هذه مجموعة قصصية جديدة للقاص محمد الحضيف صدرت عن دار رواية في لندن.. ضمت العديد من القصص القصيرة أبرزها: موضي.. حلم يموت تحت الأقدام.. عائشة.. في غرفة التشريح.. الساعة الخامسة والعشرون.. وموت أخضر.
أما القصة التي اختارها المؤلف عنواناً للمجموعة وهي (رماد عادت به سارة) فهي تصف معاناة امرأة مات زوجها وسجن ابنها.. وأصبحت تتردد على السجن والمحكمة وتبحث عن أمل في إنقاذ ابنها من السجن ولكنها تصطدم بمعوقات عديدة..
يقول المؤلف: عادت سارة تفكر بالطريقة المغلق ووجه العسكري الجامد القسمات.. والرؤيا التي رأتها البارحة..
صأدار سائق السيارة المذياع ربما ليبدد السكوت.. صوت المذيع جاء أجشا مرتبكاً.. (موجز أخبار الساعة الثانية عشرة)..
شب حريق في السجن العام صباح هذا اليوم.
لم يكن ثمة تفاصيل.. لكن المذيع بعد ذلك أورد تصريحاً لضابط كبير مفاده أنه قد تمت محاصرة السجن من جميع الجهات وأن الطريق المؤدية إليه تحت السيطرة.
أحست بوجع.. وحزن يشتعل.. وهبط قلبها إلى قاع جوفها.. تتذكر رؤيا البارحة..
منصور تحاصره السحابة القاتمة.. ثم يطبق عليه صوت يتلاشى، يدان ترتخيان، وجرح يعوي في الأعماق.