رواية (الحب الأول) للكاتب وائل الأمير خالد الصادرة عن دار رواية قدمت المعنى السامي للحب الخالي من الزيف.. والرواية وصفها الدكتور نجم الحصيني بوصف جميل إذ قال: من الطبيعي أن نقرأ الحب رواية لكن أن نعيش الرواية حباً فذاك هو الابداع..
وقال عنها أ. محمد السفياني.. إنها عمل إبداعي يحرك التفكير ويثير الخيال.. نشرت على المألوف ظلالا غير مألوفة.. يقول الكاتب في مقطع من الرواية: (قتلته أنا قتلته).
ضربت ريم وجهها بكفيها وراحت تنطلق هذه العبارة في غرفة جدها الممد على الفراش والمغطى بقطعة من القماش الأبيض لا تضاهي وجهه المضيء المتشبع بعلامات الرضا والسلام.. ومع هذه العبارة وجدت كريم يصرخ فيها في غضب قائلاً: اتق الله وحافظي على ايمانك..
نظرت إليه مندهشة هل هذا زوجها الذي قضت معه أجمل يوم في حياتها؟ هل هذا هو الحبيب العاشق؟
وشعرت بنار تخرجها عن شعورها نار لو وزنتها المرأة وقت غضبها لعصرت فوقها سحب العالم حتى لا خسر من تحب.. صرخت ريم وصرخت وهي تتحداه وأفراد اسرته ما بين عاذر ومندهش ومتشف وغير مبال ودوى صراخها بزلزال المكان وهي تقول: أنت أيضاً قتلته وتركته يموت كان سيعيش لو كنت معه.. أنت قاتل قاتل.. وأكملت صراخها فاقترب منها وقد استشاط غضباً ليس لكلامها ولكن لفقدها صوابها وخاف عليها أن تفعل ما كانت نساء الجاهلية تفعلنه من صراخ ولطم.
