أهذا فعلُ أستاذِ المعالي ؟! |
سقطتَ - معلمي- بين الرجال ِ |
أتنصحُنا بأخلاق ٍ وتقوى؟! |
رأينا اليوم أشلاءَ الفِعال ِ |
أتعلمُ ما فعلتَ بصدر إبن |
زرعتَ بقلبه بَذرَ النّصال ِ؟! |
أتعلم ما فعلتَ بروح ابن ٍ |
أرقتَ رحيقها فوقَ الرمال ِ ؟! |
صرختَ محاربًا ..شيءٌ غريبٌ ! |
ضحكتَ مسالمًا .. يا لَلضلال ِ! |
أتسخرُ يا أبي منّي وهذي |
علاماتُ النباهة ِ في رحالي ؟! |
أتسخرُ يا أبي مني وعندي |
سحائبُ بلّلتني بالجمال ِ ؟! |
أتسخرُ يا أبي ولدي شمسٌ |
حُسِدتُ بضوئها في كلِّ حال ِ |
وهذا مَعلمي إنْ كنتَ تدري |
بديعُ الصنع ِ مفقودُ المثال ِ |
أنا ما كنتُ أفخرُ لا.. ولكنْ |
أيُمنعُ نزفُ مَنْ حضنَ العوالي ؟! |
ظلمتَ معذبًا في وجنتيهِ |
عروق ٌمن بكاءٍ في الليالي |
رفعتَ الحاسدين بكلِّ قبح ٍ |
وأينَ التلُّ من شمِّ الجبالِ ؟! |
أمامَكَ يا أبي كُسِرت قناتي |
أمامك َيا أبي قطعتْ حبالي |
أمامكَ قد أُهِنتُ وأنتَ سالٍ |
كأنّك لا ترى أو لا تبالي ! |
وأنتَ الخصمُ.. كيف ألومُ قومًا |
يروْنكَ في سماء ٍ كالهلالِ؟! |
لسانُكَ قد بدا منهُ لهيبٌ |
يضاهي وقعُهُ ضربَ النبالِ |
عجيبٌ أمرُهُ لمْ يطغَ يومًا |
وكان أريجُهُ مسكَ الغزال ِ! |
وقدْ يجني اللسانُ بغيرِ عمدٍِ |
فتُشعلُ زلة ٌ نارَ القتال ِ |
أأستاذي نزفتُ لك َاللآلي |
وأنتَ جهِلتَ تاريخ َاللآلي |
وكنت َمُكرّمًا في عمق ِقلبي |
وأنتَ الآن شيءٌ في خيال |
|