Al Jazirah NewsPaper Friday  17/09/2010 G Issue 13868
الجمعة 08 شوال 1431   العدد  13868
 
للرسم معنى
الأصبع السبابة في عمومية التشكيليين
محمد المنيف

 

لا أعرف تفسيراً لتسمية الإصبع التي تلي الإبهام (بالأصبع السبابة) لكنني أعتقد أن التسمية جاءت من كونها تستخدم وقت الغضب والتهديد والوعيد وكثيراً ما نراها في أوقات المشاحنات والحوارات الجماعية والفردية، يشير بها طرف تجاه طرف آخر وبطرق متعددة، منها أن تكون مستقيمة وثابتة تجاه الخصم أو متحركة مع الكف بعد ضم بقية الأصابع أما من الأعلى إلى الأسفل برسم خطوط وهمية من اليمين إلى اليسار أو العكس وتعني أن من قصد بالإشارة يحتاج إلى التغيير، لكنها أيضاً لا تخلو من الفائدة وقت السلم حينما يرغب شخص معرفة شخص آخر أو مكان معين أو تحديد رقم أو جملة في كتاب أو على شاشة عرض أو حينما يرفعها الطالب للإجابة عن سؤال أو استفسار من معلمه أما دورها المهم والعظيم فهو عند التشهد في الصلاة.

تذكرت هذه الأصبع عند استعراضي للصور التي التقطت لعمومية التشكيليين المنعقدة قبل أيام من دخول شهر رمضان، حيث اتضح في تلك الصور جميع وظائف هذه الأصبع التي ذكرناها في بداية الحديث (التهديد والوعيد والاتهام)، حيث كان لها تفاعل من بعض الحضور بتوجيهها نحو أعضاء مجلس الإدارة أو الهيئة الإدارية السابقة بالتحديد، ومع أن الأمر كان مفتوحاً للحوار الهادئ إلا أن تشنج أولئك البعض أنساهم أدب الحديث والتعامل مع الآخر، حيث جعلوا من زملائهم خصوما ومتهمين وأخذت تلك الأصابع بالتلويح متبوعة بعبارات المنة والفضل بأنهم كانوا خلف ترشيح زملائهم لهذه المهمة ولم يروا شيئا مما كانوا يطمحون إليه مع أنهم بأصابعهم (السبابة) لم يقفوا أو يقتربوا قيد أنملة لدعم من رشحوهم أو اختاروهم كما زعموا وتركوا الجمل يتلقى الطعنات إلى أن سقط فتكاثرت عليه تلك الأصابع (الحادة).

بالطبع انتهت مهمة السابقين الذين اشترك أصحاب تلك الأصابع بترشيحهم ومن ثم الوقوف ضدهم، ونحن الآن في انتظار من سيمر بالطريق ذاته من المرشحين الجدد وانتظار الأصوات التي ترغب في توليهم المهمة مع ما نتوقعه من استمرار أصحاب تلك الأصابع في التصويت ليس دعما للجمعية وإنما لتهيئة أصابعهم السبابة لمحاكمة الأسماء الجديدة ومراقبتها عن بعد وترصد أخطائها، متناسين أن الأمر لا يتوقف عند التصويت فقط بل للوقوف المباشر والتواصل الداعم والقريب جداً من موقع التنفيذ لا أن يوضع المرشح في دائرة رقابة ومجهر التقصير من قِبل من صوتوا له دون البحث عن الأسباب وإحسان الظن وإعانتهم على الحلول إن كان لدى هؤلاء حلول بدلا من إثارة الزوابع والتشكيك.



monif@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد