لا شك أن لكل فنان اعتزازاً بإبداعه الجديد إلا أن للقديم أيضا حقه من الأهمية في مسيرة كل مبدع فمن ليس له قديم ليس له جديد، وقد يكون للقديم وقع في النفس يستعيد فيه ذكريات المكان والزمان الذي قام فيه بأول تجاربه أو مراحله لهذا استقطعنا هذه المساحة لنعيد للفنانين بعضا مما يضمه أرشيف الصفحة من قديمهم مع جديدهم الذي استخلص من تلك التجارب.
ضيفنا اليوم الفنان عبد العزيز الناجم يجمع بين جيل الشباب وجAيل الرواد، برزت أعماله مع مجموعة كبيرة من الأسماء التي أصبحت اليوم رموزًا تشكيليةً استطاع أن يتنقل من مراحل إبداعه بثقة وهدوء إلى أن وصل إلى خصوصية الأسلوب الذي كسب به رأي النقاد ودفعه للعطاء وإقامة المعارض الشخصية التي كلّنا يحسب لها ألف حساب ولم يقدم نفسه خلالها إلا بعد فترة طويلة من الإبداع والقناعات. وأثبت قدرته في بناء اللوحة باحترافية وهو في بداية خطواته، ثم تنقل إلى عدد من الأساليب المتبعة والمعروفة عالميًا، فاكتسب منها الخبرات.
أخيرًا انطلق بإحساسه وبمختزل لوني وانتقاء للفكرة وعمق في تشكيل العمل وبنائه بأسلوب حديث معاصر.