Al Jazirah NewsPaper Friday  17/09/2010 G Issue 13868
الجمعة 08 شوال 1431   العدد  13868
 
«الجزيرة» تستطلع آراء عدد من الخطباء حول كيفية مواجهة الأفكار المنحرفة
منابر الجمعة خط الدفاع الأول في كشف أباطيل التكفيريين والإرهابيين

 

الرياض - خاص بـالجزيرة:

يُعدُّ منبر الجمعة أعظم وسائل مخاطبة المجتمع المسلم على اختلاف أعمار أفراده، وثقافاتهم، ومستواهم العلمي والفكري، ومما لا شك فيه أن منبر الجمعة الذي يشهده المسلمون نهاية كل أسبوع ويستمعون إليه مباشرة دون أي وسيط من العوامل المؤثرة في المجتمع المسلم من خلال ما يتناوله الخطيب في خطبتي الجمعة التي يفترض أن تكون مناقشة لواقع الناس، وحياتهم اليومية، ومعبرة عن مشكلاتهم، وهمومهم، وبالنظر إلى ما شهدته العديد من الدول الإسلامية في السنوات الماضية «ومنها المملكة» من حوادث إرهابية متعددة استهدفت أمن البلاد والعباد، أصبح من الأهمية بمكان أن يكون للأئمة والخطباء دورٌ في محاربة هذه الأعمال الإرهابية وتوعية الناس وتحذيرهم من مخاطرها، وأخطار مرتكبيها ومن يساندهم، ويدعمهم. (الجزيرة) التقت مع مجموعة من الخطباء.. فماذا قالوا؟!

مسؤولية الجميع

بداية يشير إمام وخطيب جامع الرواف ببريدة د. صالح بن عبد العزيز التويجري إلى أن دور المنبر والمسجد بجميع مناشطه وبرامجه في التأثير على المصلين والمجتمع أجمع، عظيم جدًا، حيث أسهمت منابر وخطب الجمعة وآتت ثمارها في تصحيح مفاهيم، وإزالة شبهات، وقطع دابر فتن كثيرة، مؤكدًا أن مسؤولية مواجهة الإرهابيين والضالين ليست على رجال الأمن وحدهم ولكنها مسؤولية الجميع كل حسب موقعه، وإن الإحساس بالخطر على الدين والأهل والديار والفرقة والفوضى هو الأمر الذي يجب أن يستشعره الجميع ليكونوا أكثر يقظةً وحذّرًا ونباهةً ولتكون التصرفات أكثر وعيًا وحكمة لما يحاك ضد هذه الأمة ودينها وأهلها وأمنها وولاة الأمر فيها، وفي الحديث الصحيح (لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا).

وشدد فضيلته على أن منابر الجمعة وسيلة مهمة في تأصيل منهج الوسطية، ومعالجة الغلو والتطرف والتعصب الديني، وتنمية الوازع الديني لدى أفراد المجتمع والاهتمام بالنشء، ومن الوسائل كذلك المحاضرات العامة والندوات والمشاركات المتنوعة، وغيرها التي تتولى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة بفروعها مهمة تنسيق هذه المحاضرات والندوات في جميع أنحاء المملكة من خلال إعداد واختيار الدعاة الأكفاء، ونشرهم للدعوة إلى الله بالأسلوب الأمثل، وتوفر الأئمة والخطباء لجميع المساجد والجوامع، وتعمل كذلك إقامة المؤتمرات والندوات التي تصل المنهج الحق، وتنبذ التطرف والإرهاب، مؤكدًا على وجوب نشر الثقافة المعتدلة من خلال وسائل الإعلام بالأساليب المناسبة لتصل الرسالة الإعلامية الهادفة لشرائح المجتمع كافة، إلى جانب الاهتمام بالأسرة تكون أساسًا في صلاح الفرد وبالتالي صلاح المجتمع، مشيرًا إلى أن من أبرز أسباب الإرهاب التفكك الأسري، فالأسرة هي نواة المجتمع؛ لذا يجب أن يربى أفرادها على أساس العقيدة الإسلامية وما تقضيه من الولاء والطاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر، واحترام النظام وتنفيذه وحب الوطن والاعتزاز به.

وواصل فضيلته قائلاً: كما أن منابر الجمعة لها أثرٌ في توثيق الأواصر الاجتماعية، الأمر الذي يقلل فرص انحراف الشباب إلى المنظمات الإرهابية، حيث كانت معظم مدارات الحديث من المنابر تدور على محاور منها الدليل الشرعي هو الأسلوب الأول في مادة كل خطبة، فالاستدلال وتقرير الأحكام يكون بما جاء في كتاب الله عزّ وجلّ وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ما ورد من أقوال وأفعال الصحابة رضي الله عنهم وهو أعلم الناس بالتنزيل، مشيرًا إلى أن خطباء الجوامع ومن خلال المنابر خاطبوا جميع الأمة على كافة مستوياتهم وتنوع عباراتهم وفقًا لذلك والمتتبع لهذه الخطب يجد هذا التنوع في خطاب أئمة الجوامع وفقهم الله، فتارة يكون نداء لصاحب الشأن وتارة يكون تذكيرًا بواجبات المخاطب وتارة أخرى يكون تأكيدًا على حق من حقوقه.

وخلص د. التويجري إلى القول: إن المسؤولية عظيمة فلا بد من الوقفة الصادقة من أجل وضع الأشياء في مواضعها والأسماء في مسمياتها، فالإسلام إسلام والإجرام إجرام والإصلاح غير الفساد وإيذاء المؤمنين وسفك دماء المسلمين غير الجهاد المشروع، مؤكدًا أن التهاون والتساهل يؤديان إلى انفلات وفوضى، وأن الإحساس الجاد بالمسؤولية وخطر النتائج هو الذي يحمل كل عاقل وكل مخلص على رفض هذه الأعمال وعدم قبول أي مسوغ لها ولزوم فضح أهلها وآثارها ونتائجها وليحذر المسلم أن يصدر منه شيء يثير الفتنة أو يسوغ لهؤلاء وأمثالهم ضلالهم وجهلهم وإجرامهم. ومن يقين المؤمن بأن الله حافظ دينه ومُعل كلمته وجاعل كيد الكائدين في تضليل.

المسجد هو الأصل

ويؤكد أمام وخطيب جامع العبيكان بحي البديعة بالرياض الشيخ سعد بن عبدالرحمن النفيسة، أن المسجد منارة المعرفة، وموئل الأرواح الظامئة إلى ماء الرحمة والطمأنينة، كان وما زال الحمى الذي يلوذ به الإِنسان حين يستوحش من زمانه، والمكان الذي يألفه إذا أنكر غيره؛ ولذا فلا غرابة أن يكون المسجد صوتًا صادحًا بالحقيقة، ناطقًا بالصدق، حين حاول اغتيال الوطنَ بعضُ أبنائه!.

وبالرغم من أن هذا الدور الكبير للمسجد هو الأصل إلا أن المتابع ربما لحظ بعض التقصير في معالجة القضايا الفكرية المتعلقة بمسائل التكفير في وقت سابق، ولكنّ عندما طالت ناره الوطن كان الحديث عن ذلك موفورًا من الخطباء وأئمة المساجد... ولقد كان لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دورٌ فاعلٌ في ذلك من خلال التوجيه المباشر للأئمة والخطباء لمعالجة هذه الموضوعات، من خلال أحاديثهم ومواعظهم وخطبهم، أو من خلال تنظيم اللقاءات العلمية، والدورات الشرعية، والمسابقات التثقيفية بهذه القضايا، وكل هذه الجهود تهدف مجتمعةً إلى كشف شبهات هذا المنزع الفكري الخطير، والتعريف بمعالم الوسطية التي عليها سلف هذه الأمة من الصحابة وتابعيهم، وبنورها تستنير هذه البلاد، كما تبيّن هذه الجهود أثر الأمن والاستقرار في تعزيز عرى الدين والتدين. لقد كان دور الأئمة والخطباء إزاء أعمال التخريب والتدمير التي شهدتها بعض مناطق مملكتنا الغالية قبل سنوات دورًا مشكورًا؛ إذ كان موائمًا لجهود أجهزة الدولة الأخرى في محاربة هذا الفكر، وتعرية أسسه المهترئة، ودمج المصلين في الهمّ الواحد الذي يشغل الوطن، وبناء وعي راشد تجاه هذه القضايا المفصلية. وإذا كانت فجأة الأعمال الإرهابية قد فوَّتت على هذه الجهود بعض الأبجديّات العلميّة في معالجة هذه المعضلة الفكريّة؛ إلا أن اضطلاع الوزارة بدورها في هذا السياق، وقيام مشايخنا أعضاء هيئة كبار العلماء كرّس نجاحًا في رسالة المسجد الفكريّة، وأدّى دورًا بالغ التأثير في إذكاء روح المسؤولية لدى كثير من الأئمة والخطباء بأهمية دور المسجد في أداء هذه الرسالة العظيمة.

ولا شكّ أن استمرار هذه الجهود واجب لا خيار في التفريط به، لأن ريادة المسجد في الذب عن الأمة ووحدتها، والأمن واستتبابه من مهام المسجد الكبرى، بشواهد نبويةٍ وتاريخية كثيرة في أزمنة متقدمة فاضلة.

ولتعزيز هذا الدور وتطوير هذا الأداء لأئمة المساجد والخطباء فإني أسجل بعض النقاط لعلها أن تسهم - بعد أخذ جهة الاختصاص بها- في دعم المسيرة المشرقة لهذه الفئة المؤثرة، مع ملاحظة الحاجة الماسة للتعاون بين أطراف عدة في تحقيق هذه المقاصد النبيلة.

- العناية بشأن تطوير الأئمة والخطباء من خلال خطة إستراتيجية شاملة يقوم على إعدادها مختصون تشرف عليهم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتشمل كافة الجوانب، مع مراعاة اختلاف المستويات التعليمية والشرعيّة للفئة المستهدفة؛ فثقافة الحوار - على سبيل المثال - تحتاج إلى نشر وتعميم في أوساط الدعاة من أئمة وخطباء وهي من أهم الأدوات التي لا غنى لإمام عنها، والاتفاقية الجميلة بين مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وبين الوزارة لتدريب الأئمة والخطباء في هذا المجال يجب أن تمتد لتشمل أعدادًا أكبر ومناطق أكثر.

- الاهتمام باللقاءات العلمية، وورش العمل، والحوارات المفتوحة وتكثيفها لمعالجة القضايا الشائكة والراهنة كالغلو والتطرف، مع الحرص على مشاركة مختصين في جميع المجالات، وربط هذا النوع من الأنشطة بآليّة تحتم المشاركة على الإمام بقدر معين من الساعات سنويًا؛ لأن الأنشطة في هذا الاتجاه قليلة، والمشاركة فيها محدودة لأسباب كثيرة يمكن للوزارة معالجتها بأساليب شتى.

- تفعيل التواصل الإلكتروني بين الوزارة والأئمة والخطباء، وفتح قنوات مباشرة للتواصل والحوار والمشاركة لضمان رصد أكثر ما يمكن من الرؤى حول القضايا المجتمعية العامة أو الخاصة من هذه الفئة التي ستنوب عن الوزارة في إرساء فكرة هنا، أو لفت الانتباه إلى أمر هناك، ويمكن التعاون مع المواقع السبّاقة في هذا المجال أو احتواؤها بالشكل الذي لا يفقدها خصوصيتها.

- التركيز على الجوامع والمساجد ذات الإعداد الكثيفة - خصوصًا من الشباب - والعمل على إقامة أنشطة علمية فكرية مركزة، وبطرق جاذبة غير تقليدية، ومع أسماء من مشارب شتّى (شرعية، أمنية،تربوية، ثقافية..) لها خبرة في هذا المجال، ولا شكّ أن كثيرًا من أعضاء لجنة المناصحة - مثلاً - أقدر من غيرهم على نقل حجم الشطط الذي يختمر في عقول كثير من الموقوفين أمنيًا في أحداث الإرهاب في السنوات الأخيرة.

- وضع آليّة واضحة وواقعيّة للأنشطة داخل المساجد، الأمر الذي سيسهم إلى حدّ كبير في احتواء فئة لا بأس من الشباب في برامج آمنة فكريًا وسلوكيًا، ويمكن بالضرورة أن تباشر الوزارة من خلال فروعها أو مكاتب الدعوة المتابعة لهذه الأنشطة وفق إجراءات منظمة وملزمة، تخطو بدور المسجد إلى الأمام وتقلل من الأنشطة غير المنضبطة أو السلبية.

وأخيرًا.. فإن الإرهاب الذي خبا صوته بفضل الله ثم بفضل الجهود المشتركة بين المجتمع والدولة، تبقى آثاره ومحفزاته حاضرة مهما بعدت المسافات، أو تضاءلت الأعداد؛ فلا بد لليقظة أن تكون في ذات المشهد، ولا بدّ للإحساس العالي بالخطر إلا ينأي بعيدًا؛ فهذه البلاد - شئنا أم أبينا - هدف معلن حينًا وخفي أحيانًا لجهات دولية وكيانات فكرية تتربص بهذا البلد الدوائر، وما لم تتضافر الجهود، وتتحد الأيدي لمواجهة هذه المخاطر فإن الأذى سينال الجميع. وأئمة المساجد في هذا المجال على ثغر من ثغور الوطن عظيم، وعلى منابر توجيه خطيرة؛ فإذا ما كانوا - وهم كذلك إن شاء الله - مصدر أمن وأمان كان جهد الثغور الأخرى أيسر وأبلغ.

فتاوى كبار العلماء

ويقول أمام وخطيب جامع والدة الأمير عبد العزيز بن فهد بحي الفلاح بالرياض الشيخ يوسف بن سليمان الهاجري: يجب أن يعلم الأئمة والخطباء بمكانتهم ومسئوليتهم التي حظوا بها دون غيرهم، ولا بد لمن يمارس تعليم الناس دينهم ويؤمهم ويخطب بهم بكلمة الله وآثار رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقدُروا خطورة مقامهم من حيث هو مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالإمام والخطيب والداعية قائم مقامَ صاحب الشّرع، يبيِّن للناس بقوله وعمله، بل وتقريره كما قال الشاطبي - رحمه الله تعالى - في الموافقات: وإن نجاح الإمام والخطيب يبدأ من هنا، من تقدير خطورة المهمّة والسعي الحثيث لامتلاك مقوّماتها، حتى تستحق وصف إمام، ولا سيما أن هذه المكانة اصطفاء من الله تعالى واختيار، وقد قال أهل المعرفة:»إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيمَ أقامَك»، وقد أقامك الله تعالى أشرف مقام، فلا تكن أقل منه، وقديمًا قال الشاعر:

قد رشحوك لأمر لو فطنت له

فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

ومن هنا نقول: إن على الإمام والخطيب الالتفات إلى ما يهم الناس في واقعهم ويحل مشكلاتهم وهمومهم ولعل ما واجهنا في السنوات الأخيرة من أحداث إرهابية انجرف بعض شبابنا فيها وساروا في طريق الفساد والقتل والتخريب ليحتم على الإمام والخطيب معالجة هذا الموضوع وبأهمية بالغة حماية للفرد والمجتمع والدولة والأمة، بل هو الأقرب إلى معالجتها من غيره لما يحظى من اتصال مباشر مع الناس عند تأدية صلاتهم أو حضور خطبتي الجمعة فلا بد من الاستفادة من هذه الفرصة في تحصين الناس من الانحراف والضلال.

أساليب مهمة

ويذكر الهاجري بعض الأساليب في ذلك ومن أهمها:

أولا: ربط الناس بهيئة كبار العلماء وبفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء لما لهم من علم راسخ ودراية واسعة، فمن المناسب قراءة فتاواهم على جماعة المسجد أو ذكرها بخطبة الجمعة وخصوصًا فيما يتعلق بمثل هذه الموضوعات الكبيرة لكي يطمئن الناس على عقيدتهم ومنهجهم ويثبتوا عليه ويحميهم بإذن الله من المفسدين حينما ينشرون فتاواهم الضالة أو المنحرفة، مع التأكيد على احترام العلماء والاقتداء بهم.

ثانيًا: ضرورة توعية الناس بأضرار وخطورة الإرهاب أو دعمه أو مساندته وما يترتب على ذلك من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع والدولة والأمة فكم عدد الوفيات والخسائر المادية والمعنوية والنفسية التي سببتها هذه الأحداث.

ثالثًا: أهمية غرس طاعة ولاة الأمر والمحافظة على البيعة وعدم معصيتهم وبيان أضرار مخالفتهم أو التحريض عليهم أو تشويه سمعتهم أو التقليل من مكانتهم.

رابعًا: التأكيد على مكانة المملكة العربية السعودية وما فضلها الله به من وجود الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وما خصها من خصائص عن غيرها ثم ما تبذله من جهود مستمرة في الدعوة إلى الإسلام ومساعدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وعنايتها بنشر الإسلام وإغاثة الفقراء والمساكين والمضطهدين ووقفوها بجانب جميع القضايا الإسلامية وعلى رأسها فلسطين القضية الأولى للمسلمين، والتأكيد على الجهود التي يبذلها ولاة أمر هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز مما يجب علينا جميعًا الوقوف بجانبهم صفا واحدا.

خامسًا: التأكيد على تربية الأبناء والعناية بهم ومتابعتهم من الانحراف وحسن اختيار الصديق لهم وحثّهم على المشاركة في الحلقات القرآنية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمحاضن التربوية التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم وغيرها من الأماكن الآمنة التي تساعد الآباء والأمهات في تربيتهم والمحافظة على عقولهم وتحميهم من الفكر الضال.

سادسًا: ينبغي على الإمام والخطيب تفقد جماعة المسجد والتعرف عليهم وتكوين علاقات طيبة معهم واستقبالهم والاستماع إلى مشكلاتهم ومساعدتهم ومن خلال ذلك يستطيع معالجة جميع الظواهر المنحرفة ويضاعف جهده من أجل تحقيق سلامة عقيدتهم وفكرهم.

سابعًا: من الضروري جدًا أن يتزود الخطيب بالعلم والمعرفة ويلزمه درايته الكاملة عن أضرار هذا الإرهاب وخطورة الانحراف الفكري ويجب أن يطلع على كيفية معالجة هذه الظاهرة الخطيرة والاستفادة من أهل الاختصاص من علمائنا أو بعض الجهات الرسمية كوزارة الداخلية أو وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وفرصة أن أشيد بحملة السكينة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف التي بلغت ثمارها خارج هذه البلاد ولله الحمد.

ثامنًا: تعزيز جانب الوطنية وحب الوطن في نفوس الناس وتذكيرهم بجهود رجال الأمن البواسل الذين بذلوا أنفسهم في سبيل الله فحموا بلادنا وأبناءنا ومجتمعنا من هذا الشر.

أخيرًا: شكر الله لولاة أمرنا جهودهم في محاربة الفكر الضال وسعيها في تحقيق الأمن بجميع مستوياته، وفق الله الجميع لكل خير وحفظ الله وطننا وولاة أمرنا من كل سوء والله يرعاكم.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد