اشيقر - محمد الحميضي
في منظر شد الجميع وأعادهم إلى الماضي لأكثر من 50 عاماً لمن عاصروا تلك الفترة وبدؤوا يستعيدون الماضي في مشهد تدور أحداثه أمامهم يقابله دهشة من الشباب والصغار الذين توقفوا أمام منظر لم يشهدوه من قبل وهو السيارة القديمة التي تحمل العديد من الحجاج في مشهد رائع ومتقن بأشيقر القديمة حينما يودعون حجاجهم بالفرح الممزوج بالدموع. فرح أداء الفريضة ودموع الوداع الذي ربما لن يلتقوا بعده نظرا لصعوبة الطريق وخطورة السفر ومشقة التنقل بأراضٍ صحراوية لم يشهدها الجيل الحالي. ثم تلاها زفة العريس وسط أنوار (الأتاريك) التي تنار بالقاز وسط حشد من أقارب ومحبي العريس يباركون له ويتمنون له حياة سعيدة وهو ينتقل من بيته إلى بيت العروس مشياً على الأقدام في شوارع القرية في منظر عاش معه الجميع ذكريات الماضي الذي يحن إليه البعض لتبقى ذكرى يستمتع بها الحضور مع كل مناسبة شعبية يحيها أهالي أشيقر في بلدتهم التراثية القديمة.