الثندوة - عبد الله العويس
يستخدم أهالي مركز الثندوة بالدوادمي سياراتهم الخاصة لنقل مرضاهم، فإسعاف المركز الصحي بلا سائق، وهناك مرضى تتطلب أوضاعهم الصحية إحالات إسعافية للمستشفيات، وحوادث مرورية متكررة مؤلمة، والمركز ذو كثافة سكانية متنامية لتوسط موقعه بين العديد من المزارع الآهلة بالسكان وكذا التجمعات السكانية لكونه منطقة زراعية، ولأجل ذلك اكتملت فيه مدارس التعليم العام للبنين والبنات وافتتح فرعًا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك جمعية خيرية لرعاية أحوال المحتاجين.
وفي ظل النمو السكاني المتسارع، حيث توفر المقومات الزراعية إضافة إلى إستراتيجية الموقع الجغرافي وما تشهده الطرق المسفلتة التي تربطه بمحافظة الدوادمي وقطاع السير من حركة مرورية مزدحمة تكثر فيها حوادث السير فإن الحاجة لافتتاح فرع لهيئة الهلال الأحمر بالمركز باتت ضرورية.
والتقت (الجزيرة) قاعد الحبيل الذي قال يحدث أحيانًا شيء من الاستبطاء أو التأخر لبعض الاحتياجات بحكم حاجتها الضرورية، فعلى سبيل المثال تفاجأنا بنقل سائق إسعاف المركز الصحي منذ سنتين إلى مستشفى ساجر وإلى تاريخه لم يؤمن بديلاً عنه، واستطرد الحبيل بأن طيلة تلك الفترة والأهالي يتولون نقل مرضاهم على سياراتهم الخاصة، وفاعلو الخير ينقلون مصابي الحوادث المرورية التي كان آخرها ليلة عيد الفطر المبارك قرب مركز الثندوة، حيث تولى رئيس المركز نقل المصابين الثلاثة على سيارته الخاصة إلى مستشفى ساجر وتوفي أحدهم بعد تحويله إلى مستشفى الدوادمي العام لخطورة حالته.
ومضى الحبيل قائلاً: سبق وأن تقدمنا بطلب استحداث فرع لهيئة الهلال الأحمر بالمركز لكثرة ما تشهده تلك الطرق من حوادث، إضافة إلى سيارة المركز الصحي القابعة تحت المظلة ولا زالت تنتظر سائقها منذ أكثر من سنتين.