تعتبر شجرة النخيل من الأشجار التي يهتم بها المواطن في هذا البلد. وذلك لما لها من أهمية غذائية. وكان الاهتمام بها منذ القدم. وكانت التمور غذاء رئيسيا لأجدادنا. ونقرأ الآن في جريدتنا الجزيرة عن مهرجانات التمور في القصيم. والأفلاج ومناطق المملكة الأخرى. هذه المهرجانات بهدف التسويق. ومع هذا كله إلا أن المزارع يعيش معاناته في تسويق الإنتاج. لأن أعداد النخيل في ازدياد. إضافة إلى عدم الاهتمام من وزارة الزراعة لهذه الأعداد الهائلة من النخيل. سواء المنتجة أو التي ما زالت مغروسة. ومن هذا المنطلق ونتيجة لاهتمام المزارع بزراعة النخيل. وصمت وزارة الزراعة. والذي أدى بلاشك وسيؤدي إلى خسارة المواطن. وجهد بلا مقابل. نعلم جميعا ما يأتي المحافظات من أطنان بسيطة جدا من مصانع التمور القليلة في المملكة. لا تمثل إنتاج المحافظة من التمور. ولا تساوي إلا نسبة بسيطة من الإنتاج. ويتم بعد ذلك التوزيع نسبة وتناسب. وكل مزارع يستقبل منه نسبة ضئيلة من إنتاجه. لذا ماذا عملت وزارة الزراعة؟ وما دورها في هذا المنتج؟ ولماذا لا يكون هناك مصانع عملاقة لحفظ جهد المواطن وتنظيم عملية التسويق؟ الآن تباع التمور وتصدر لبعض الدول المجاورة. من جنسيات عربية يمنيين وغيرهم، والمزارع يعاني الآن، وستزداد المعاناة بعد سنوات قليلة. خاصة مع ازدياد زراعة النخيل. وزيادة الإنتاج أضعاف الإنتاج الآن. المهم والذي يريد المزارع معرفته. هو مستقبل إنتاجه إلى أين؟ وزارة الزراعة والصمت وعدم التنسيق، إلى أين. ومتى تنتهي مدة هذا الصمت؟ لا تتخلى وزارة الزراعة عن مسؤوليتها والمزارع إلا بمنعه من زراعة النخيل.. أين التوجيه؟ أين الإرشاد؟ أين (احرث وازرع أرض بلادك بكرة تنتج خيراً لأولادك)... الآن العبارة بهذا الوضع هي (احرث ازرع أرض بلادك بكرة دينك وسجن أولادك).... فيا وزارة الزراعة ويا معالي الوزير... إنتاج التمور في زيادة فماذا عملتم؟ وماذا ستعملون.. عن فائض تسويق المواطن؟