كلنا لدينا أعمالنا الخاصة وما يصاحبها من تعب ومشقة.. ومع الأيام يصبح الأمر روتينياً إلى حد كبير أي أننا لا نشغل تفكيرنا في هذه الأعمال..

ولكن لا يمكن أن ننسى بعض المواقف أو بعض الكلمات وخاصة التي تمسّ الفرد نفسه والتي قد تأثر علينا بشكل سلبي أو إيجابي...سأتطرق إلى الجانب السلبي من هذه الكلمات فهي مما لا شك فيه تؤثر على الأشخاص كلٌ بحسب شخصيته ويمكن أن تؤثر على أدائه في عمله أو حياته الشخصية...

نظرة المجتمع لنا..

سأبدأ من حيث انتهيت في الجزء السابق من كلامي.. أحيانا نسمع - نحن المعاقين - كلمات تزيدنا ثقة في أنفسنا وتحدياً مع الحياة لأننا نؤمن أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس لذا نحاول أن نكون دائما في حضورنا الذهني والبدني في كل مكان نذهب إليه... على سبيل المثال في الجامعة مثلا يأتي إليّ زميل أو شخص لا أعرفه ويتكلم معي ويشجعني هنا تزداد ثقتي بنفسي..

وأحيانا نتلقى نظرات شفقة أو كلمات قاسية لا ندري كيف يفكر هؤلاء الأشخاص.. هل ينقصنا شيء يستحق كل هذه النظرات أو الكلمات..؟! مثلا في الجامعة أيضا سألني أحدهم هل دكتور المادة يتعاطف معك في الدرجات والحضور والغياب!!

أنا أسألكم: هل لأننا معاقون يجب التعاطف معنا في هذه الأشياء؟ ما- أريد إيصاله هنا أن هذه الكلمات أحيانا يصعب نسيانها وأنا هنا أتكلم عن السلب والإيجاب من هذه الكلمات التي تؤثر على الأشخاص بصفة عامة.

ليس المعاق معاق الجسد المعاق معاق الفكر..

أيضا سأبدأ من حيث انتهيت من كلامي.. بوجهة نظري المتواضعة أرى أن المعاق الفعلي هو معاق الفكر لأننا نستطيع أن نقوم بأعمال يعملها الأصحاء من الناس.. أما هو قد لا يستطيع القيام بتلك الأعمال نظرا إلى محدودية فكره.

الحياة تحدٍّ وأمل..هذه الحياة فانية.. لابد أن يكون لكل شخص هدف في الحياة..و ما دمنا نعيش على هذه الأرض إذاً فالأمل موجود والتحدي مستمر كي نصل إلى أهدافنا بإذن الله.