عنيزة - عطا الله الجروان
تفاجأ عددٌ من أهالي عنيزة بطارق يطرق أبواب منازلهم حسبوا أنه زائر جاء أليهم معايداً وما إن فتحوا الباب وإذا بها زائرة جاءت من فلسطين المحتلة تحمل معها بطاقة إثبات الهوية وورقة موسومة بختم رئيس مركز بيت لاهيا يفيد بأن هذه المرأة تعرض منزلها للقصف ومات من أسرتها من مات ولم يبق سواها وتعيش في مخيم لاجئين.
المرأة التي شارف عمرها على العقد الرابع وتلبس العباءة السعودية وقد تنقبت وأظهرت عينيها تطلب من أصحاب المنازل مساعدتها ولكنها تشترط المساعدة المالية، أما الغذاء واللباس فلا تريده، وتبدأ باستجلاب عطف الأسرة التي ما زلت تعيش فرحة العيد.
مواطنون استغربوا هذه الطريقة من التسوّل واستغلال اسم فلسطين بصورة تدعو إلى التساؤل هل إخواننا هناك تحجب عنهم المساعدات ويضطرون إلى تكبد عناء السفر من فلسطين إلى عنيزة وتعريض نسائهم إلى الخطر في ظل تجولهن في مواقع يجهلنها ولا يعرفن من يسكن في منازلها.