بيروت - طرابلس - وكالات :
شنَّ النائب محمد كبارة الأحد حملة عنيفة على حزب الله، مؤكدًا أن من يعتبر المحكمة الخاصة بلبنان «عدوة له فنحن نعتبره عدوا لنا». ودعا رئيس الوزراء سعد الحريري إلى «الدفاع عن كرامة الطائفة السنية».
وقال كبارة، الذي ينتمي إلى كتلة «تيار المستقبل» النيابية بزعامة الحريري، إن «أعداء الحقيقة والعدالة، أي حزب إيران وملحقاته، أسقطوا الدولة اللبنانية تمهيدًا لإسقاط المحكمة الدولية».
واعتبر في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس (شمال)، في حضور عدد من رجال الدين السنة، أن «كل من يعتبر المحكمة عدوة له فنحن نعتبره عدوا لنا، ومن هو ضد الدولة فليغادر الحكومة كائنًا من كان».
وأكد أن «الحرب بدأت على الدولة والسلطة والشعب الحر؛ فاستعدوا لمواجهتها بالوحدة».
ويطغى التشنج السياسي مجددًا على الوضع اللبناني على خلفية تصعيد حزب الله حملته الهادفة إلى تعطيل المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، ووسط تحذيرات من «فتنة» وأحداث أمنية في البلاد.
ووسط تحذيرات من سقوط اتفاق الدوحة دعا وزير النقل والأشغال العامة اللبناني غازي العريضي إلى «خفض نسبة الاحتقان» السائد في بلاده. مؤكدا أن «القلق كبير جدا».
وقال العريضي لصحيفة «النهار» اللبنانية»: «يجب أن يبقى الجميع تحت سقف المؤسسات، في النهاية هي المرجعية، وإلا إلى أين نذهب؟».
ولفت العريضي إلى أهمية ما يمكن إنجازه في مجلس الوزراء، فأعطى مثلا بقضية شهود الزور قائلاً: «لقد ناقشها المجلس بكل جدية واحترام، وقال رئيس الحكومة سعد الحريري كلامًا متقدمًا جدا ومريحًا، وانتهينا إلى قرار بالإجماع بتكليف وزير العدل إبراهيم نجار بإعداد دراسة، ونحن في أول جلسة سنسأله عما أنجزه على هذا الصعيد». واعتبر أن «مظلة الأمان» التي أقامتها القمة الثنائية السعودية - السورية ثم الثلاثية في قصر بعبدا «لا تزال قائمة» .
وكان اللواء جميل السيد، المدير العام السابق للأمن العام في لبنان، الذي استدعاه القضاء اللبناني على خلفية تصريحاته التهديدية ضد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، قد أعلن السبت أن جماعة حزب الله اللبنانية المعارضة وعدت بحمايته والحيلولة دون اعتقاله. واستقبل نواب ومسؤولون من حزب الله جميل السيد لدى وصوله إلى مطار بيروت الدولي أمس الأول، ورافقوه إلى منزله وسط إجراءات أمنية مشددة للحيلولة دون إلقاء القبض عليه.