كابول - واشنطن - وكالات :
بدأت عملية فرز الأصوات الشاقة أمس الأحد في أفغانستان غداة الانتخابات التشريعية التي شهدت هجمات متفرقة أوقعت عشرات الضحايا لكن فحص شكاوى التزوير وانتظار النتائج من أبعد المناطق سيؤجل ظهور حتى النتائج الأولية لأسابيع. ويتوقع إعلان النتائج النهائية في 31 أكتوبر المقبل.
وأكدت لجنة الشكاوى الانتخابية أنها تلقت «شكاوى بعد اتهامات بتأخير فتح مراكز تصويت وحالات تهديد وتخويف وحالات أشخاص لم يسمح لهم بالتصويت، وكذلك حالات استخدام غير مشروع لبطاقات انتخابية ورداءة نوعية الحبر المتعذر محوه ونقص في بطاقات التصويت».
وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية فاضل أحمد منوي إن أكثر من 1.3 مليون أفغاني صوتوا، أي 40% من الناخبين، بحسب التقديرات الأولية. وعلى سبيل المقارنة فإن الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 أغسطس 2009 وشابتها عمليات تزوير كثيفة لصالح الرئيس حميد كرزاي، سجلت نسبة مشاركة تراوح بين 30 و33%.
وشهدت الانتخابات السبت 485 حادث عنف أثناء عملية الاقتراع، وقتل 26 شخصاً السبت، هم سبعة مدنيين وأحد عشر شرطياً وجندياً أفغانياً، وخمسة من جنود القوات الدولية وثلاثة من أعضاء اللجنة الانتخابية الأفغانية خطفوا السبت. كما أصيب أكثر من 60 أفغانياً و36 جندياً من القوات الدولية بجروح.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الأحد إن جنوداً أمريكيين ينتمون إلى وحدة لمشاة في أفغانستان متهمون بقتل مدنيين بلا سبب للتسلية.
وقالت الصحيفة نقلاً عن وثائق عسكرية ومقابلات مع أشخاص قريبين من الملف أن عدداً من أفراد اللواء الخامس سترايكر من الفرقة الثانية للمشاة متورطون في هذه الجرائم. وبدأت القضية الشتاء الماضي عندما اقترب أفغاني من جندي أمريكي في قرية محمد كالاي.
وأوحى الجندي الأمريكي لرفاقه بأن هجوماً يجري بإلقاء قنبلة يدوية وفتح الأمريكيون النار على الأفغاني وقتلوه. واتهم عدد من جنود هذه الوحدة بتقطيع جثث وتصويرها والاحتفاظ بجمجمة وعظام بشرية.
وقال والد أحد الجنود إنه حاول مرات عدة إبلاغ الجيش بذلك بعدما حدثه ابنه عن أول جريمة وقعت، من دون جدوى.
وتفيد وثائق عسكرية أن خمسة من أعضاء الوحدة الأمريكية ارتكبوا ثلاث جرائم من هذا النوع على الأقل في ولاية قندهار (جنوب) بين يناير ومايو. واتهم سبعة جنود آخرين على خلفية وقائع مرتبطة بهذه القضية من بينها استخدام حشيشة الكيف ومحاولة عرقلة التحقيق والقيام بهجوم جماعي على جندي أبلغ رؤساءه، بحسب المصدر نفسه.