لندن - رويترز :
قدم البابا بنديكت أحد أقوى اعتذاراته لضحايا الاعتداءات الجنسية لقساوسة كاثوليك في لندن بينما نظم محتجون أكبر احتجاج خلال إحدى رحلاته الخارجية. ومثلما فعل في ثلاث رحلات سابقة عقد البابا اجتماعات مغلقة مع ضحايا الاعتداءات الجنسية السبت بعد ساعات من قوله للمصلين في قداس حضره عدد كبير إن رجال الدين الذين اعتدوا على أطفال جلبوا «العار والإهانة» على أنفسهم وعلى الكنيسة الكاثوليكية.
وقال بيان للفاتيكان بعد لقاء البابا بخمس بريطانيين تعرضوا لاعتداءات جنسية في طفولتهم «تأثر بما قالوه وعبر عن الأسف والخزي البالغ لما تعرض له الضحايا وعائلاتهم من معاناة».
وأضاف البيان «البابا طمأنهم إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تواصل تنفيذ إجراءات فعالة صممت لتأمين الشباب وأنها تفعل كل ما في سلطتها للتحقيق وتقديم (هؤلاء) للعدالة.. متهمين بتلك الجرائم الشنيعة». وأثناء عقد الاجتماع تسلل نحو عشرة آلاف متظاهر عبر شوارع لندن للاحتجاج على معالجة أزمة الاعتداءات على الأطفال.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها «مخاوف بنديكت من المثليين تسبب سقوط قتلى» و»احموا الأطفال - اعزلوا البابا». وكانت أكبر مظاهرة حتى الآن خلال زيارة البابا التي استمرت أربعة أيام لبريطانيا من جانب آخر أعلنت الشرطة البريطانية الإفراج عن ستة أشخاص تم توقيفهم الجمعة في لندن بشبهة التحريض على «أعمال إرهابية» خلال زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر، من دون توجيه أي تهمة لهم. وقالت الشرطة في بيان إنه تم الإفراج عنهم «مساء السبت وصباح الأحد من دون توجيه أي تهمة لهم».