عبّر رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي عن سعادته بقرار خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بإنشاء (مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية)، مؤكداً أنها امتداد لنهج العطاء الخيري الذي أرساه - يحفظه الله - لخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جميعها، وترسيخ لمفهوم مملكة الإنسانية الذي صار مقروناً باسم هذه البلاد المباركة، فلا تذكر إلا ويذكر المجد والبر والإحسان .. مشيراً إلى أن الأمر الملكي الكريم يؤكد على القيم النبيلة المستمدة من تعاليم الإسلام الداعية إلى التراحم والبر، ومن كريم الأخلاق العربية الأصيلة، وليؤطر لآليات جديدة ترسخ وتدعم مفهوم العمل الخيري والإنساني المؤسسي على المستوى العالمي دون تمييز للجنس أو العرق أو الدين. كما أنّ هذا الأمر الملكي الكريم يأتي مواصلة لمبادرات عالمية أسسها ودعا إليها خادم الحرمين الشريفين لنشر السلام في العالم، وتعزيز ثقافة حوار الأديان والحضارات، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب ومبادراته لإغاثة المنكوبين ومبادراته لدعم المؤسسات العلمية عربياً وعالمياً، ولا يفوتني هنا أن أنوه بالدعم السخي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين لبيت الخبرة الأمنية العربية جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، لتواصل مسيرتها في نشر مفهوم الأمن الشامل ومكافحة الجريمة على الصعيد العربي والدولي فهي رؤية ملكية شاملة للعمل الخيري والإنساني، كما أنه يأتي كذلك في وقت تصاعدت فيه الحملات الإعلامية ضد الإسلام والمسلمين عبر وسائل الإعلام العالمية ليسهم بشكل عملي في التصدي لهذه الحملات المغرضة، وليقدم صورة مشرقة توضح جزءاً من المبادئ النبيلة التي دعا إليها هذا الدين السماوي الخاتم، وتقدم بديلاً عن الصورة السلبية التي رسمت عن الإسلام لدى غير المسلمين.