جدة - عبدالله الدماس
يواصل أكثر من 300 رجل وامرأة بينهم أطفال من الجنسية الإندونيسية تكدسهم وافتراشهم للأماكن المحيطة بالقنصلية العامة للجمهورية الإندونيسية بجدة وذلك منذ ما يقارب الأسبوع بعد أن أتوا للعمرة وتخلت عنهم الشركة المتعهدة، وأعلن عدد منهم بأنهم يرغبون بالسفر والعودة إلى بلادهم حيث أوضح أحدهم ويدعى (كاينون) أنهم لا يملكون قيمة تذكرة العودة إلى بلادهم إضافة إلى وضعهم المأساوي، فيما قاطع زميله الآخر (سهنون) الحديث بقوله: نحن تعبنا من المبيت تحت هذه الأشجار طيلة هذه الأيام حتى أصيب بعض أطفالنا بتغيرات مناخية مختلفة تتطلب إدخالهم إلى المستشفى وإعطائهم الأدوية اللازمة ولكن ليس باليد حيلة، مطالباً بالتدخل السريع وإنهاء تلك المعاناة والعمل على عودتهم في أقرب وقت ممكن. الناطق الإعلامي بمديرية الجوازات بمنطقة مكة المكرمة الرائد محمد الحسين أوضح ل(الجزيرة) أن مثل تلك التجمعات تحت الكباري وأمام القنصليات تأتي معالجتها من قبل التنسيق بيننا وبين سفارة بلاد أولئك المتخلفين حيث تقوم السفارة بفرزهم والتأكد من وضعهم وسبب تخلفهم ومن ثم إحالتهم إلينا لاتخاذ اللازم من وضع البصمات وإدراجهم في الحاسب الآلي حتى يتم التأكد من عدم وجود قضايا جنائية على أي فرد منهم لتقوم بعدها إدارة الوافدين باتخاذ اللازم لترحيلهم وفق الإجراءات المتبعة. فيما أكد مصدر في القنصلية الإندونيسية بجدة بأنهم يعملون على معالجة أوضاع أولئك المتخلفين حيث بدأت القنصلية منذ يوم السبت في التأكد من أوراقهم ومعرفة الأسباب التي أدت إلى تخلفهم وتجمعهم ومعالجة أوضاعهم إضافة إلى محاسبة الشركات المتعهدة التي أتوا عن طريقها لأداء العمرة والحج عن طريق الجهات المختصة في السعودية بعد أن تخلت عنهم تلك الشركات وتركتهم دون متابعة.