في ليلة وطن وشعب ووفاء.. قادتها جماهير «السماء» الزرقاء.. وقالتها بالصوت المسموع.. نحن من سيقود المباراة.. من المدرجات سنقول كلمتنا.. متوكلين على رب كريم.. فمنه وحده تعالى المدد والتوفيق.. وبفضله جلت قدرته.. تأتى الانتصارات لنادي الشعب السعودي الأول.. معشوق الجماهير السعودية وعزوتها ودرتها الثمينة.. واسطة العقد الثمين بين أنديتها.. درة زرقاء تتلالأ.. وفي استاد الفهد قالت الجماهير للخسارة لا وألف لا ولا.. مرفوض أن يتغرب الزعيم في معقلة.. لن نترك هلالنا وزعيمنا ومعشوقنا غريبا في عاصمته.. ولن نتركه أيضا هناك في دوحة الخليج.. في قطر الحبيبة.. فلنا هناك أهل وعزوة.. نعم لن نترك عشقنا الأزرق للآخرين.. وسنواصل المشوار خلف زعيمنا أينما حل وارتحل.. ونقولها بثقة الرجال.. لن يثنينا بعد ولا مال.. ولا يرتاح لنا بال.. بل سنكون مع زعيمنا أينما صال وجال.. وسنترك سفه الكلام لمن يعشق القيل والقال.. فلا وقت لدينا نضيعه.. إننا راحلون خلف عشقنا.. لن نخذله ابدا.. لسنا نحن من يخذلك يا زعيم.. بل سنكون في استقبالك في الدوحة.. ولن تغمض عيوننا عنك لحظة هنا أو هناك.. فنحن من حولك ومن ورائك.. هذا هو لسان حال جماهير السماء الزرقاء.
سبحان الله.. أرادوا تغريبك أيها الزعيم في معقلك بزهرة المدائن.. في عاصمة العز السعودي.. في بيتك ووطنك.. وعملوا الكثير والكثير.. حتى القطريين اطلقوا النكات على دراويش الزمان.. مشاركات مرضية مقيتة وبائسة في منتديات الغرافة.. في حالة تدعو للشفقة عليهم من السفه والتفاهة التي انحدروا لها.. وبالاحرى بالزاوية التي ركنهم الزعيم فيها.. ومع ذلك أية رياضة تجعلني اتبطح وأتسدح على الابواب.. برجاء واحد وهو ألا يفوز الزعيم.. ولكن هيهات.. نعم هيهات وهيهات.. حضرت جماهير الزعيم الهادرة تؤازرك يا زعيم بجنون.. ليس قبله جنون وليس بعده عشق.. حضروا جن المدرجات الزرق.. وقلوا بالفم المليان..هذا زمانك يا زعيم آسيا.. بل تخضع في حضرتك كل الأزمان.. ورب العرش العظيم لتجدنا بإذن الله أمامك.. هنا في الرياض.. أو هناك بالدوحة.. تستقبلك وتستقبل إمامك.. الرجل الطيب ذوي النوايا الطيبة.. عبدالرحمن الأمير الطيب الشاعر النبيل.. فالرحمن يعطي عبده على قدر نواياه.. والنوايا مطايا.. والزرقاء منها دائما طيبة.. وعطرة.. وخالية من الشوائب.. نعم الهلال حياة وحضارة وأخلاق الكبار.. وشيم الأبرار.. أصحاب القلوب البيضاء.. نعم ستقودك جماهيرك في دوحة قطر العزيزة علينا.. بتشجيع هادر يشق عنان السماء.. ستقول جماهير الزعيم كلمتها.. فوق الأرض أو تحت الماء.. هنا في عاصمة النقاء والبقاء.. وفي الدوحة عاصمة قطر الخضراء.
ونداء للجماهير الهادرة التي تغلي في انتظار يوم التأهيل الصعب.. في الشرقية والاحساء وحتى الرياض.. بل هو رجاء.. أنتم الأقرب لقطر الحبيبة.. أنتم يا جماهير الرعب الأزرق.. والزمن الأزرق.. والحضارة الخلاقة الزرقاء.. يا من عطرتم درة الفهد بالرياض.. نريدكم ضيوف كرويين تتوجون زعيمك لنصف النهائي.. أنتم الوقود لإدارتكم ولاعبيكم وكل من يعمل من أجل الهلال.. كونوا هناك في دوحتكم وبين أهلكم القطريين الطيبين.. لتؤازروا الزعيم في موقعة الغرافة.. ليفهم الجاحد والناكر.. بأنك يا جماهير السماء الزرقاء.. لن تتركي زعيمك اينما كان.. لا تتكلوا ولا تتواكلوا بعضكم على بعض.. بقي على التأهل تسعون دقيقة فقط في قطر.. تسعون دقيقة يجب ان تقودون المباراة من المدرجات.. تسعون دقيقة عاصفة لا تهدأ ومجنونة.. حتى يكتب الله تعالى التوفيق بإذنه جلَّ جلاله.. لا إله غيره.. بيده الملك يحي ويموت وهو حي لا يموت.. تسعون دقيقة صعبة وقوية ولن تمر بسهولة.. ولكنكم لها.. أوقدوا جذوة البقاء في نفوس لاعبيكم.. لا تتفتروا بأي حال وتحت أي ظرف.. أنتم زعماء آسيا وليس الخليج فقط.. بعون الله ثم بكم.. ستكونون وقود اللاعبين.. كما كنتم في درة الفهد بزهرة المدائن.. أنتم من تستطيعون أن يستمر الزعيم في زعامته الآسيوية على نصف الأرض.. وأن يجدد بكم العهد.. فانتم الجماهير الأولى.. ليس قبلكم أحد.. لا تبخلوا يا جماهير السماء الزرقاء بالهبوط على دوحة الحب والمجد.. لنصرة حبيب الملايين ومعشوقها وزعيمها وسيد أنديتها.
تذكروا فقط.. تذكروا حال الفريق قبل وخلال لقاء الرياض.. غياب أهم المحاور عزيز.. وأصابة الكونويل رادوي.. والزوري والمرشدي.. ومع ذلك توهج الزعيم بكم.. بكم يا جن المدرجات الزرقاء.. عندما جن جنوك.. فالتهم زعيمك الأخضر واليابس.. ومعه الأصفر والأزرق.. لم يبق شيئا.. هذا بفضل اهصر ثم بفضل ذلك الدعم المهيب في تلك الليلة الخرافية.
الآن انتهى الشوط الأول الأسهل.. وبقي الشوط الثاني الأصعب.. ندرك ذلك.. ونعلم أنه بقي الأصعب.. تذكروا شقيقكم الاتحاد وأربعة الكرامة السوري.. تذكروا جاركم النصر وخمسة نيسان الياباني.. العبر كثير.. ومن غير تواجدكم الغزير.. سيكون الوضع صعبا.. تواجد - بعون الله أولا وآخرا - يبقيكم كثيرا في ذاكرة الدوحة.. سيقول التاريخ.. جماهير السماء الزرقاء مرت من هنا ذات يوم.. وعطّرت سماء الوحة بعبيرها.. ولا تنسون.. أنكم الأكثر.. وأنتم الأقوى.. أنتم الرقم الصعب إينما حللتم.. قولوا دون أن تخشون لائمة لائم.. لن نصمت بعد اليوم.. في صدورنا جمر ولظى ولهيب مشتعل.. انه هلالنا وزعيمنا ومعشوقنا.. لا تلمونا.. أعملوا في أنديتكم.. وصفوا نواياكم.. بدل عن الانحدار عند أبواب لآخرين.. تريدوننا أن نتواكل ولا نحضر.. تريدون ذر الرماد في العيون.. ولعيون الزعيم سنحضر في قطر.. وفي المدن والهجر.. سنكون بعد الله تعالى لك خير مدد.. وعزوة وسند.. ولن تحتاج يا زعيمنا غيرنا.. يا عشقنا الأبدي.. سنهتف بأسمك.. سنآزرك ونقف معك.. سنجعل غيرنا يحبك.. فلا يستحق عشقنا النقي الابدي غيرك.. ألوانك كحل في عيون أحبائنا.. وانتصاراتك عطر حياتنا.. كل عام بطولاتك تكبر.. أنت هرم الصحراء.. ودرة الماء.. وهلال السماء.. فسر وعين الله ترعاك.
وأنت لن ننساك.. نعم لن ننسى الشباب الخالد.. الشباب ذو الشعبية المتنامية.. سيكون الوطن بأكمله معك ليلة الأربعاء.. بالها ثم بالخالدين.. الأب الروحي خالد.. ورئيس النادي خالد.. أنت يا شباب الوطن الخالد.. خالد في قلوبنا.. وكل دعواتنا لك بالفوز المؤزر بإذن اهلا.. فانت تملك ترسانة من اللاعبين.. بل من المقاتلين.. ولن تخدرك نتيجة الذهاب فالوطن بأكمله ينتظر نتيجة الأياب.. في درة الفهد.. في المعقل السعودي الفاخر.. معقل الشباب الخالد.
