بيروت - منير الحافي
من مقر الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، أراد عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر الرد مرة أخرى، على مدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل السيد. وعلى الرغم من أن صقر كان قد رد في أحاديث صحافية عديدة على السيد، إلا أن مؤتمره الصحافي كان شاملاً هذه المرة، وكشف فيه عن اسم الشخص الذي كان وسيطاً بين السيد ورئيس الحكومة سعد الحريري هو مصطفى ناصر. مؤكداً أن لا مكان في قاموس سعد الحريري للفتنة، وأنه يرد على التهجم بالعقلنة ومنع الاحتكاك.
صقر استهل مؤتمره الصحافي بالتأكيد أن ما نشهده اليوم ليس صراعا طائفيا حتى لو أن البعض تحدث عن اشكال طائفي ما فهذا رأي لا يختصر المشهد ولا تختصر به قضية وطن. وشدد على أن المعركة هي معركة وحدة الوطن وليست معركة تقسيم ولا معركة 8 و14 آذار، لافتاً إلى الموقف المتمايز لرئيس مجلس النواب نبيه بري وهو مؤسس المقاومة وعماد وركن في 8 آذار لم يقف منحازا إلا لمصلحة المؤسسات فهل يصنف بري 14 آذار إضافة إلى رأي النائب سليمان فرنجية الذي رأى أن بعض ما جاء في المعركة مجاني ونحن نوافقه وهي ليست معركة بين السلطة والمعارضة لأنه في حكومة الوحدة لا معارضة.
ورأى أن ما أبرزه حزب الله في مطار رفيق الحريري الدولي، يدل على أن سلطة الأمر الواقع هي التي تحكم.
وقال صقر: «منذ سنة ونصف يعيش لبنان أزمة دير شبيغل التي نشرت المقال المسموم والمفبرك والمدان حول تورط حزب الله بجريمة اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري»، أضاف: «هذا اللغز كُشف بعد أن قال جميل السيد في مؤتمره الصحفي أنه في 10 أيار 2009 ذهب لزيارة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وأخبره أن الحريري أخبره أنه قد يتم اتهام عناصر من حزب الله».
وأضاف صقر: «قال السيد في مؤتمره أيضا إنه قال لنصر الله إن هذه قصة خطيرة يجب تمريرها للإعلام»، متهما السيد بناء على تصريحاته بأنه هو من قام بالتسريب لمجلة «دير شبيغل» الألمانية. وقال: «إذا كان رئيس فرع المعلومات وسام الحسن يعرف منذ عام 2006 فلماذا لم يسربها؟ ولماذا لم تسرب إلا بعد خروج جميل السيد من السجن وبعد لقائه السيد نصر الله؟».
وأكد صقر أننا «مع حق السيد في أن يأخذ حقه إذا ظُلم. ولكن لا تأخذ حقك بيدك بل بالقانون».
وعن الوسيط الذي كان بين السيد ورئيس الحكومة سعد الحريري، أكد صقر أن هذا الوسيط ليس سمسارا بل هو رجل نزيه ولكن جميل السيد قال عنه سمسارا ل»يحرقه»، معلنا أن هذا «الوسيط المحترم» هو مصطفى ناصر الذي أخبر الحريري أن السيد يريد 15 مليون دولار ونزل إلى 12 مليون دولار ثم إلى 7 مليون دولار.
وأكد صقر أننا نريد محاسبة شهود الزور ومن فبركهم وصنّعهم ودبّرهم وموّلهم ومن أعطاهم ثمن تذكرة الطائرة وغرفة الفندق، مشددا على أن الحسن ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لم يروا شهود الزور ولم يحققوا معهم ومدعي عام التمييز سعيد ميرزا عندما كان يحقق معهم كان يرسلهم إلى التحقيق الدولي، وقال: «أنت فقط تريد الانتقام لواء بلواء وعقيد بعقيد».
وخلص السيد إلى التأكيد أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لن يسمح للفتنة بالدخول الى لبنان ونأمل أن يقابل حزب الله اليد الممدودة بيد ممدودة. وقال: «نحن سندفن الفتنة حيثما وُجدت».
وعن تأخر رئيس الحكومة في العودة إلى لبنان، أكد صقر أنه كان من السهل عليه العودة وعقد جلسة لمجلس الوزراء. ولكن كان من الممكن أن تنسف جلسة الحكومة بسبب الجو الضاغط. موضحاً أن الحريري يريد للاتصالات أن تنجح ليعود إلى ليرأس جلسة لحكومة «الوحدة الوطنية» لا حكومة الخلافات.