كابول - لندن - وكالات
أعلنت أكبر جماعة مراقبة للانتخابات الأفغانية أمس الاثنين عن أنه تم رصد أعمال تزوير وتجاوزات انتخابية بصورة كبيرة خلال الانتخابات البرلمانية في البلاد.
وقال نادر ناديرى مدير مؤسسة انتخابات حرة ونزيهة في أفغانستان: «إن الفساد اتخذ أشكالا عديدة».
ونشرت المؤسسة 7000 مراقب في 34 إقليما لمراقبة الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت والتي تعد الثانية منذ الإطاحة بنظام طالبان في أواخر عام 2001م.
وقال ناديري: إن فريق المراقبين سجل وقائع تسديد بطاقات الاقتراع بدلا من الناخبين في 280 مركز اقتراع بالإضافة لرصد وقائع تصويت لمن هم دون السن الانتخابي في 1259 موقعا والتصويت بالوكالة في 390 مركزا وتكرار أصوات في 1228 مركز اقتراع.
وافتتح 5355 مركز اقتراع في أفغانستان السبت ولكن لأسباب أمنية استمر إغلاق أكثر من 300 مركز اقتراع كان من المقرر فتحها.
من جهته قال وحيد عمر المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس: إن الوقت ما زال مبكرا للحكم على مدى نزاهة الانتخابات البرلمانية.
من ناحية أخرى سلمت القوات البريطانية ليل الأحد الأميركيين السيطرة على سانغين معقل طالبان ومسرح المعارك الدامية في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، حسبما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية صباح أمس. وكان أعلن عن نقل السلطات هذا في تموز- يوليو الماضي.
وقال وزير الدفاع ليام فوكس في بيان إن «القوات البريطانية أدت الخدمة في سانغين على مدى السنوات الأربع الماضية وهي فخورة بالعمل الذي أنجزته في إحدى أصعب المناطق في أفغانستان».
ومنطقة سانغين التي تنقل عبرها الأموال والأسلحة والمخدرات، حيوية بالنسبة لحركة طالبان.
وقام حوالي أربعين عنصرا بريطانيا يتمركزون في سانغين بنقل السلطات إلى القوات الأميركية. وسيعاد نشر هؤلاء الجنود للتركيز على الجهد في ولاية هلمند إلى جانب القوات الأفغانية كما أوضحت وزارة الدفاع.
إلى ذلك قتل جندي من قوة الحلف الأطلسي أمس في هجوم للمتمردين في جنوب أفغانستان، ما يرفع إلى 518 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في هذا البلد منذ بداية 2010 الذي يعتبر العام الأكثر دموية بالنسبة إلى القوات الدولية، حسبما ذكرت إيساف.