الدمام - ظافر الدوسري
شهد حراج الدمام حضوراً قوياً في سوق القرطاسية مع دخول موسم العودة للمدارس، حيث تمكّن ذوو الدخل المحدود من الحصول على متطلبات الدراسة بسهولة دون الدخول في مطحنة الأسعار التي تتقاذفها الألسن، غير آبهين بمسألة الجودة التي لا تعني لهم الكثير، بحكم أن استخدام تلك الأدوات يكون لفترة محدودة.
وفي جولة ل(الجزيرة) بالسوق التقينا ببعض الباعة والمتسوّقين الذين أكّدوا أن معروضات الحراج هي الملاذ الآمن من قضية الأسعار المرتفعة ولن يكون هناك حيرة في الشراء، بل ربما يندهش رب الأسرة من الأسعار المتدنية على عكس ما تقوم به مكتبات من تلاعب في الأسعار دون رقيب أو حسيب. وقال المواطن مسفر السعيد إن كبرى المكتبات تبيع ذات الجودة الرديئة بأسعار مرتفعة مستغلة سمعتها وشهرتها بين الناس، مشيراً إلى أن بعض الشنط التي تُباع بسعر 150 ريالاً نجدها بالحراج بسعر 50 ريالاً.
وعن مراقبة البلدية، قال: ليس للبلدية حاجة، فإذا كانت المكتبات وباقي المحلات ليس عليها رقابة، فكيف تريد لمثل هذا الحراج أن يراقب، واتركوا ذوي الدخل المحدود يعيشون بأبسط وأسهل الأدوات حتى يمكنوا أبناءهم من دخول المدرسة ولا تنسوا أن ضغوطات الحياة كثيرة خصوصاً بعد موسمي رمضان الكريم وعيد الفطر مع الإجازة. وقال بائع: إن الأدوات المدرسية التي نحضرها ينتظرها زبائن كثيرون من السعوديين والجاليات العربية والأجنبية، فهم أعرف باحتياجاتهم في ظل التنافس الكبير بين المكتبات ومراكز التسويق، وتنتشر الإعلانات التجارية في كل مكان، وهنا يقع المستهلك في حيرة من أمره.. أي من هذه العروض أفضل وأيها أجود وأيها تقدّم السعر الحقيقي؟ وقال المواطن أبو سعيد، وكان برفقة أطفاله: إن الخيارات أصبحت كثيرة للمستهلك الذي لم يعد مجبراً للشراء من تلك المكتبات لتوفر الرخيص بكثرة في مواقع عديدة ومنها هذا الحراج الذي أراحنا من غلاء الأسعار. ولا يرى أبو سعيد عيباً في أدوات القرطاسية ذات السعر المنخفض، وقال: نحن نتفق تماماً على أن الأسعار مرتفعة جداً، وأنه لا توجد هناك رقابة على المعروضات، بحيث تتحدد الأسعار مسبقاً، وفقاً للتكلفة، وبالشكل الذي لا يتضرر معه الطرفان، لذا فإن أقرب حل لقطع الطريق على التجار هو الحراج الذي نجد فيه كل شيء رخيصاً.