حلم: نهضتُ من النوم في الأسبوع الأول من تخرجي من قسم اللغة العربية بكلية البنات، فأخبرتني أمي بأن موظفة من وزارة الخدمة المدنية اتصلت تؤكد بأن قرار تعييني صُدر في المدرسة الابتدائية في الحي، وعليَّ مباشرة العمل الأسبوع القادم، فصحتُ: أوف ليه ما طلبتِ منها يؤخرون دوامي أسبوعًا حتى أستمتع شوي بالبطالة؟!
يقظة: تخرجت منذ تسع سنوات من قسم اللغة العربية بكلية البنات، وكل عام أقدّم ملفي على وظيفة في ديوان الخدمة المدنية، والآن تزوجت والحمد لله، وأنجبت ثلاثة أطفال، لكنني ما زلت كل سنة أحلم بوظيفة، بيني وبينكم أخشى أن أتنافس بعد عشرين سنة مع ابنتي على إحدى وظائف التعليم!
حلم: قدمتُ الأسبوع الماضي طلب منحة أرض، وبعد يومين فقط فوجئت باتصال من موظف يسألني في أي جهة تريد موقع أرضك، فطلبت شرق الرياض قرب أهلي وأهل زوجتي، ثم استلمت صك الأرض بالبريد الممتاز، وأرسلت أوراقي إلى صندوق التنمية العقارية، واعتذر الموظف بأن القرض سيتأخر إلى الأسبوع القادم، لكنني توسلت إليه أن يؤخره إلى شهر حتى تنتهي إجازتي السنوية!
يقظة: بعد عشرين عامًا صُدرت منحتي على بعد ثلاثين كيلومترًا من الرياض، لذلك قررت شراء أرض بقرض على البنك، سأسدده على مدى عشر سنوات، وحين قدّمت أوراقي على صندوق التنمية العقارية أخبرني الموظف أن رقمي يحتاج إلى خمسة عشر عامًا، أي قبل التقاعد بثلاث سنوات تقريبًا، وهذا تأكيد لمقولة بأننا نزرع وهم يحصدون... قصدي أولادي!
حلم: زارني في بيتي طبيب العائلة الذي قررته وزارة الصحة، وقال إنه تلقى اتصالاً من ابني يخبره بأن هنا في البيت حالة طارئة، وبعد فحصي مبدئيًا اتصل بالمستشفى الحكومي وحجز غرفة خاصة بسرير، لإجراء فحوصات عامة بغرض الاطمئنان، ثم سألني هل تحتاج إلى سرير مرافق؟
يقظة: منذ سنوات أعاني من أمراض عديدة، وأحتاج إلى عمليتين إحداهما في العمود الفقري، والأخرى قسطرة في القلب، لكنني لم أجد سريرًا في أيٍّ من المستشفيات، قال الموظف لابني: «شف لأبوك مستشفى خاص! ولا تنتظر ستة أشهر! لأن حالة أبيك خطرة!».
حلم: تحدث وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي بأن الوزارة لم تعد تجد فقيرًا مستحقًا للضمان الاجتماعي، وقد تكدّست مبالغ الضمان لسنوات خمس، مما جعل الوزارة تفكّر بتحويل هذه المبالغ للفقراء المستحقين لها خارج البلاد!
يقظة: شهدت مكاتب الضمان الاجتماعي في المملكة حالات من الفوضى والتدافع لاستلام شيكات الفقراء والمستحقين.
حلم: حصد المخرج السعودي سمير عارف جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عن فيلم «أحلام الفتى مرسال» الذي تصدّر شباك التذاكر في دور السينما بمناطق المملكة ومدنها بقيمة تجاوزت نصف مليار ريال خلال الأسبوع الأول فقط.
يقظة: سبعة ملايين سائح سعودي ينفقون خمسة مليارات ريال في البحرين خلال أربعة أشهر فقط، نظرًا لتوافر عوامل الجذب السياحي المتمثلة في دور السينما والترفية العائلي!
