أتذكر جيداً تصريحا نارياً للسيد زينجا المدرب النصراوي لدى وصوله العاصمة الرياض، قال فيه:
(تهمني الدقائق الأخيرة في أي مباراة ألعبها) لأنها الأخطر والأصعب في نظري).
ويبدو أن التوافق والوقائع في طريقها للتأكيد أن السيد زينجا يتجه نحو الفشل!! ويكفي أن قاعدته الأساسية التي ينادي بها وهي الدقائق الأخيرة قد أحبطت تماما وفشل في تطبيقها، بدليل أن الأهداف في ثلاث مباريات تدخل في العرين النصراوي عبر الدقائق الأخيرة.. وهي الدقائق الحاسمة التي لا يحسن النصراويون التعامل معها.
سيناريو العام الماضي يتكرر
ثلاثة تعادلات في مباريات أقل من عادية خاضها الفريق النصراوي، وهي: التعاون والفيصلي وقبلها الشباب من شأنها أن تعيد سيناريو الأوضاع العام الماضي، حينما أهدر النصراويون النقاط السهلة واستهلوا موسمهم الرياضي بتعادل تلو تعادل ليدفعوا الضريبة فيما بعد.
الفرق المتوهجة دوما تبدأ ركضها بحصد النقاط ومنح أنفسها دفعة معنوية قوية تدعيها في مباريات الحسم. ولكن الفريق الأخضر ولاعبيه ومدربه لديهم الإصرار على خدش الفرحة وكتمها بحزن يطلق عليه فضيحة آخر اللحظات.
* سؤال يحيرني ويحير الكثيرين في واقع الشأن الأصفر؟!
- إلى متى سوء الطالع؟
- متى يبتسم الحظ ولو لموسم واحد للفريق الأصفر؟
- ماذا تخبئ الأيام القادمة من أحداث للنصر في ظل الأزمات المالية المتعاقبة.
لأنه الهلال فقط!!
لأنه الهلال، ولأنه ملفت الأنظار، فلابد أن يلتف الكثيرون حوله.. ويقتربوا نحوه كسباً للود والرضى.
ولأنه الهلال.. فهو لا يحتاج لأحد يدعمه أو يؤازره إلا أنه يغضي النظر عن البعض ممن يمارسون أسلوب (المزايدة عليه) وإعلاناتهم عن وقوفهم ورابطات المشجعين وجماهيرهم خلف الزعيم لمناصرته في المشوار الآسيوي.
تبدأ المباراة.. ولا نرى أولئك إلا في المنصة الرئيسية يتناولون المرطبات والشاي ويبتسمون للكاميرات.
إن دعم الزعيم الأزرق في مشواره الآسيوي وهو يمثل الوطن الكبير، لن تكون بالتصريحات أو المزايدات الفضائية، بل بالوقوف الفعلي صغاراً وكباراً ، ونشر الجماهير واللافتات والإعلان عن تقديم كافة التسهيلات والإمكانيات له.
حب الهلال المفترض والذي يزايد عليه هؤلاء هو أن نهيئ لهذا الفريق جميع الظروف قدر المستطاع ليخوض مشواره الآسيوي، وفي مقدمة ذلك ألا نتعمد إصابة لاعبيه أو نقف في طريق صفقاته.
(أياً) كانت الميول والأهواء (يا سادة).. يجب وبصدق الالتفاتة نحو الهلال والشباب في مهامهم الوطنية.. لأن خسارتهما أو فشلهما خسارة لهذا الوطن الجميل العظيم.
هوامش صفراء
* منذ العصور الذهبية (الماضية) للفريق النصراوي لم ينجح الفريق في خطف أجانبنا بحجم السابقين.. آمال سيزار البوليفي وازيناني الالباني وموسى صايب الجزائري ويوسف فوفانا وفيكتور وجنينيور البرازيلي.. وحتى وقت قريب كان النصراويون هم المبدعون في جلب الأجانب لاعبين ومدربين.
ويكفي روتش الشهير وعقبه فرنادريز الفرنسي ثم جورج آرثر ثم بلاتشي الروماني البرتغالي.
ما الذي حدث الآن؟
لا أعلم!
ربما أنتم لديكم الإجابة.