عنيزة - خالد الروقي
اتفقت الجماهير السعودية مع رأي المشرف العام على جهاز الكرة بنادي الهلال الخبير سامي الجابر فيما تطرق إليه من قلقه إزاء تسلل الثقة الزائدة إلى قلوب لاعبي فريقه في إياب دور الثمانية من كأس الأندية الآسيوية لكرة القدم 2010 م أمام الغرافة القطري جراء تحقيق الفريق فوزاً عريضاً قوامه ثلاثة أهداف دون مقابل في موقعة الذهاب على أستاد الملك فهد الدولي بالرياض والحال نفسه ينطبق على فريق الشباب الذي أبدع هو الآخر وتغلب بهدفين للاشيء على تشونبوك الكوري في أستاد جيونجو كأس العالم بكوريا الجنوبية.
وجاءت الرسالة السامية من الأسطورة السعودية الأشهر لتؤكد بأن الكرة لا تخدم إلا من يخدِمُها ولا تعترف إلا بمن يحترِمُها داخل أرضية الملعب لاسيما أن الكثير أطلق عبارات التفاؤل بتأهل سعودي كاسح لا محالة وأن الأمر لا يتجاوز تسعين دقيقة ثم يُعلن الفرح الرسمي.
الجميع متفق بأنه لا يوجد هناك أمر مستحيل في عالم المستديرة والأكثر اتفاقا وتأكيداً بأن الثقة عندما تزيد عن المعقول تأتي عواقبها وخيمة وغير متوقعة وهذا ما أعاد الذاكرة بالمتابعين إلى تذكر الملحمة الكروية التي قدمها أبناء العميد فريق الاتحاد في نهائي كأس الأندية الآسيوية 2004م في نسخته الثانية عندما حقق انتصارا كبيراً على مضيفه سيونجنام ايلهوا الكوري بخماسية ساحقة بعد أن خسر لقاء الذهاب على أستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة بثلاثية لهدف في مباراة لم يدب اليأس فيها بقلوب الكتيبة الصفراء وتُعد كأنموذج حقيقي ومشرف في احترام الخصم وعدم الاستكانة والتغني بالنتائج السابقة.