|
الدوحة - د ب أ :
اتفقت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في دارفور على استئناف عمل اللجان التفاوضية الخمس لإنهاء المواضيع العالقة بينهما اعتباراً من أمس الأربعاء وحتى 19 أكتوبر الجاري تمهيداً لصياغة الوثيقة النهائية لاتفاق السلام في دارفور. وقال أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية القطري، في تصريحات في الدوحة مساء الثلاثاء عقب اجتماع لجنة الوساطة مع طرفي النزاع في دارفور، إن اللجان التي شكلتها الوساطة سوف تنهي أعمالها في غضون خمسة أيام «وستجتمع لجنة الاتفاقية لمعالجة القضايا التي تستعصي على اللجان التفاوضية للوصول الى حل بشأنها». وأكد آل محمود بأن الاتصالات ما زالت مستمرة مع قيادة حركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد النور.. للخروج بسلام شامل يحظى برضا ودعم الجميع من حركات مسلحة ومجتمع مدني ونازحين ولاجئين. وقال إن الوساطة حددت أن يتم الانتهاء والتوقيع على اتفاق السلام قبل نهاية العام الجاري «ومازلنا على تفاؤلنا بمشاركة جميع الحركات في المفاوضات..». من جانبه أكد جبريل باسولي الوسيط الأممي أنهم مستمرون في إجراء المشاورات مع كل الأطراف بما في ذلك الحركات الغائبة، وقال: «نتطلع الى وثيقة تجد القبول من الجميع وقادرة على حل مشاكل دارفور».
وتحدث الوزير السوداني أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة السودانية في المفاوضات عن وجود بعض القضايا العالقة، معبراً عن إمكانية حلها عبر لجان التفاوض، رافضاً الحديث عن طبيعة هذه القضايا العالقة، معتبراً أن القضايا المتفق عليها أكثر من القضايا المختلف عليها، مما سيسهل على الوساطة إنجاز وثيقة السلام النهائي.
وأعرب التجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة عن أمله في أن تفرغ اللجان الفنية من التفاوض في غضون أسبوعين.