القاهرة - سجى عارف
ألقت تداعيات الأزمة المالية العالمية وفيضانات باكستان بظلالها على افتتاح الجلسة الـ 57 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط. واتفق المتحدثون الرئيسيون على أن القطاع الصحي وبرامجه في كافة البلدان لاسيما التي تعاني من هشاشة نظمها الصحية سيكون أشد المتضررين، الأمر الذي يهدد استمرارية البرامج الصحية والتنموية في هذه البلدان، كما يهدد المكتسبات الصحية التي تم إنجازها حتى الآن وخاصة الأهداف الإنمائية للألفية. وشارك في أعمال الجلسة التي جرت وزراء الصحة ورؤساء الوفود من 22 بلداً من بلدان إقليم شرق المتوسط من بينهم المملكة العربية السعودية والشركاء في التنمية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأهلية المعنية، وفي كلمته الافتتاحية شدد د. حسين الجزائري المدير الإقليمي لشرق المتوسط على أن الأحداث التي ألمت بالإقليم مثل كارثة فيضانات باكستان تسلط الضوء على ضرورة التأهب والاستعداد لمثل هذه الحالات بوضع الخطط المناسبة، ودعا إلى إحياء وتفعيل صندوق التضامن في حالات الطوارئ الذي اعتمدت اللجنة الإقليمية قراراً بتشكيله منذ عام 2005م إلا أنه لم تتح له الفرصة للنمو وتلقي الدعم اللازم.
وأكد د. الجزائري أن المنظمات الدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية، تواجه أزمة مالية ملموسة، وأن المساهمات الطوعية قد أصبحت أكثر تأثراً بتقلبات الأسواق العالمية، وأن هنالك طائفة من الأنشطة المقررة والمحددة سلفاً هي حالياً قيد التوقف في سائر أقاليم المنظمة وبدورها أكدت د. مارجريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية أن الوضع في باكستان هو الهاجس الأول في سائر أنحاء المعمورة ولخصت المديرة العامة الوضع العالمي الراهن قائلة: إن المال شحيح وإن القطاع الصحي هو أشد المتضررين وإن البلدان الغنية لم تف بالتزامها وحصلت على تقييم منخفض وفقاً لتقرير الأداء الصادر عن مؤتمر قمة الأمم المتحدة.