|
أبها – عبدالله الهاجري
غاب نصف قرن بعد خروجه من مسقط رأسه بعد أن تلقى تعليمه على نهج الكتاتيب « المعلامة «، وامتد غيابه منذ خروجه للبحث عن وظيفة حتى وجدها في المنطقة الشرقية، وذلك قبل خمسة عقود من الزمان، وطوال هذه المدة لم تتوقف عمليات البحث عنه، لكن لم يعثر له على أثر ولكن، وبفضل الله، تم أخيراً من خلال التطور الإعلامي والتكنولوجي التعرف عليه. وتعتزم قبيلة بني زيد إحدى قبائل محافظة رجال ألمع بمنطقة عسير اليوم الخميس إقامة احتفالاتها, وذلك للقائها ابنها محمد بن سعد الحياني والذي غاب عن تلك القبيلة مدة تزيد عن النصف قرن ، ودعا أشقاء محمد وذويهم الجميع للمشاركة في فرحتهم والتي طالما حلموا بها على مدار تلك السنين الطويلة. وقد أوضح شيخ شمل قبيلة بني زيد يحيى الحياني شقيق المحتفى به أن هذا الاحتفال ليس إلا رمز محبة تجمعنا بالقبائل الأخرى في هذا الوطن المعطاء وفي الحقيقة فإن الفرحة بعودة شقيقنا أكبر من هذا الاحتفال .
وأكد الشيخ الحياني أن رحلة البحث عن شقيقه «محمد» بدأت منذ سنوات طوال ولكن قلة التكنلوجيا ووسائل الاتصالات التي كنا نشهدها في ذلك العصر كانت سبباً رئيسياً في تصعيب مهمتنا في العثور عليه, مشيراً إلى أن ما يشهده العالم من تطور في هذا الزمن أفضل بكثير من الأعوام السابقة، وأرجع الحياني لقاء شقيقه الذي ينعم بصحة جيدة ولله الحمد، إلى وقفة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة عسير الصادقة التي كان لها الأثر الكبير في تسهيل كل ما يصعب للقاء الشقيق محمد.