قبل انطلاقة دوري زين لهذا الموسم كان النصراويون يعيشون حالة ترقب ويمنون النفس بأن يكون هذا الموسم مغايراً لما سبقه من مواسم من حيث النتائج والمستويات المشرفة، أما البطولات فعلمها عند الله لأنه لا أحد يضمن بطولات ففي كرة القدم وغيره يظل التوفيق هو العامل الأساسي في تحقيق أي إنجاز.
نصر غير مقنع
ومع انطلاقة الدوري تفاجأ المتابع الرياضي بالمستوى غير المرضي سواء كان للاعبين أو محترفين أو مدرب، فالجميع رأى فريقا متذبذب المستوى بثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات وخسارة غير متوقعة مع احترامي لتاريخ الوحدة لأنه في لقائه أمام النصر كان آخر طموحاته هو التعامل في ظل الأوضاع التي يعيشها هو أيضاً بخسائر متتالية، فكان التعادل هو الطموح ناهيك أنه خارج أرضه.
أسباب تذبذب المستوى
والأسباب عديدة ومتفرعة، فالتعاقد مع مدرب صاحب السيرة غير العطرة تدريباً أو بمعنى أصح (غير الموفق) يعتبر أحد الأسباب الرئيسة والدليل تخبطاته في كل شيء سواء في التشكيل المناسب أو في عدم الثبات عليه حتى لو كان غير مناسب أم في تغير مراكز اللاعبين أو في التكتيك داخل الملعب أو في التغيرات غير الموفقة فمن يبدع في لقاء نراه يستدعيه بجانبه أو تغيير مراكز اللاعبين فلا نستغرب لو رأينا سعد الحارثي مستقبلاً (ظهير أيسر) فعلا أمره محير و(زاد الطين بلة) باختياره للاعبين الأجانب لن يقدموا للنصر سوى فواتير باهظة الثمن، فزنجا لن يكتفي بتواضع مستواه التدريبي. كل هذه عوامل تثبت بأن المدرب ومحترفيه (مقلب)، وقد ينجح هذا المدرب مع فريق آخر، ولكنه لا أتوقع له النجاح مع النصر، ولا ننسى أيضاً أن هناك لاعبين ليس لديهم أي إضافة فقد منحوا فرصا كثيرة، فأفضل حل للتصحيح هو التسريح، ولوحظ انخفاض جماعي في مستوى اللاعبين ولا أريد أن أذكر أسماء فالمتابع يرى ويحكم.
اختيار غير موفق
نحن لا نلقي باللائمة على الأمير فيصل بن تركي فما قام به في نهاية الموسم المنصرم وبداية هذا لموسم عمل إيجابي، ولكن هناك عوائق لا تساعده تقديم ما هو أفضل، أما من ناحية المدرب واستقطابه فالإنسان معرض للخطأ ومعرض للصواب، فهناك مدربون مغمورون نجحوا وجلبوا السعادة للفرق، كما أنه يوجد مدربون عالميون تم استبدالهم -ويا حبذا- للحاق فيما تبقى من النصر في المرحلة المقبلة بدلا من استنزاف النقاط والاستفادة من التوقف وأيام الفيفا بمراجعة الحسابات أيضاً من المحتمل أن يغير المدرب زنجا قناعاته، ونرى نصرا أفضل ويكسب من استقطبه الرهان ولكن حتى نهاية الأسبوع الثامن المدرب غير مقنع البتة.
سلمان القريني (تخلى عن منصبه)
في لقاء متلفز في إحدى القنوات ظهر الأمير فيصل بن تركي مدافعا بضراوة عن منتقدي الأستاذ سلمان القريني قائلاً: ما دمت متواجدا فسلمان متواجد، وفي الأخير تخلى القريني عن النصر وعن الوقوف في الأزمات، فمهما كانت الأسباب سواء رواتب محترفين أو غيره فالتخلي عن النصر أقل ما يقال عنه: إنه وقت غير مناسب للابتعاد في ظل الظروف الراهنة فهذا الوقت بحاجة الوقفة من جديد.. أيضاً النصر لن يتأثر بغياب القريني ولا غيره، فالنصركيان ولكن اعتبر بعضهم تصرف القريني بعدم الوفاء لمن وقف معه متصدياً لمن ينتقده.
ماجد عبدالله (رفض المهمة)
وفي معمعة البحث عن البديل لسلمان القريني توارت الأنباء عن تولي اللاعب الأسطوري ماجد عبدالله إدارة الفريق الأول وطالعتنا الصحف بأن ماجد عبدالله يشترط ويشترط، وأن القريني أيضاً يشترط في العودة ويشترط في موقف غريب وعجيب من ماجد عبدالله ناسياً أو متناسياً وقفات الأمير فيصل بجانبه، ويكفي إقامة حفل وكرنفال تكريمي بعد اعتزاله اللعب بعشر سنوات فعدم قبول ماجد يعتبر صدمة للنصراويين مع العلم أن الكثير يرى أن ماجد عبدالله غير مناسب كإداري ناهيك عن عقده مع إحدى القنوات، فكان الأجدى من ماجد أن يقبل بالمهمة إلى أن تستقر الأحوال النصراوية. ففي تصريح لرئيس النصر الأمير فيصل قالها مراراً وتكراراً ليس فيصل بن تركي من يملي عليه شروطا في إشارة واضحة للرد على ماجد والقريني معاً.
أعضاء الشرف
تخلى بعض أعضاء الشرف المحسوبين على النادي عن الدعم أمر محير، فالاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، وهذه العبارة اشتهر بها الرمز النصراوي الأمير عبدالرحمن بن سعود- رحمه الله- هذا الأمر يعتبر صحيا، فأعضاء الشرف والجماهير شعارها الاختلاف في كل شيء ما عدا حب النصر ولكن ينقص هذا الحب الدعم، فالنصر بحاجة لكل عضو داعم وأعضاؤه كثر وقادرون على حل الأزمة المالية للفريق.
اختراق
من يتابع في الإعلام يجد أن النصر هو النادي الوحيد التي تتصدر أخباره عناوين الصحف بأخبار مغلوطة ومفبركة سواء كانت صحيحة أم غير صحيحة، وهذا مؤشر خطير يوحي بأن هناك من يتعمد بنشر (أكاذيب) للإطاحة بنادي النصر لأنه لا يوجد فريق غير معرض للأزمات. ومن وجهة نظر شخصية أتوقع أن هناك من هم محسوبون على النادي يقومون بتسريب الأخبار لأن كل فريق له أسراره ما عدا النصر والأبشع من ذلك هو تضخيم المواضيع ولا ندري من هو المستفيد؟؟
أمنية
نتمنى أن يعود النصر من جديد بالعمل على قدم وساق بالتفاف أعضاء شرفه المؤثرين ورجالاته المخلصين فهذا الفريق يحسد بأعضاء شرفه وبجماهيريته العريضة وهم من سيصنعون الفرق ليعود النصر كما كان.
هشام بن ناصر السعيد -إعلامي -
Hhhnnn999@hotmail.com