تقرير - سلطان الجلمود

بعد مباراة دراماتيكية نجح الشباب في انتزاع الفوز على أرضه وبين جماهيره في لقائه أمام فريق سيونغنام الكوري الجنوبي في ذهاب دور الأربعة من دوري أبطال آسيا للأندية الأبطال بنتيجة (4-3).

وكانت المباراة مثيرة في شوطيها بعد أن تقدم الضيوف خلال اللقاء ثلاث مرات ولكن المرة الرابعة كانت من نصيب أصحاب الأرض.

الشباب قدم مباراة كبيرة واستطاع تحقيق المهم وهو الفوز وتبقى التأهل وهو الأهم وسيكون من كوريا بإذن الله.

نقطة التحول في اللقاء

هذا اللقاء شهد العديد من الأحداث التي كان من أبرزها سر تألق الفريق الشبابي خصوصاً في الشوط الثاني الذي استطاع فيه الفريق تسجيل 3 أهداف ليمسك بزمام الأمور فنيا وكانت فترة الراحة بين شوطي اللقاء هي نقطة التحول فما الذي حدث حتى يعود لاعبو الشباب إلى تقديم المستوى المعروف عنهم في الشوط الثاني.

الرئيس الشبابي خالد البلطان كشف السر وقال: لقد تحدثت مع اللاعبين بين الشوطين عن العديد من الأمور وأخبرتهم بأن تخلفهم في الشوط الأول لا يدعو للقلق لأنهم قادرون على العودة كما فعلوا في ثلاث مباريات سابقة في ذات البطولة وفي ذات الملعب كانت أمام العين الإماراتي وبختاكور الاوزبكي والاستقلال الإماراتي.

في المقابل اضطر المدير الفني جورج فوساتي إلى تغيير الطريقة الفنية بعد أن قرأ فريق سيونغنام في الشوط الأول وشرح الخطة والتكتيك الجديد بين الشوطين وأجرى تبديلاته في الشوط الثاني ليظهر الليوث بشكل مغاير عن الشوط الأول ويقولون كلمتهم في الأخير.

هذه التهيئة الإدارية من قبل الإدارة والقراءة الفنية من الجهاز الفني كانت نقطة التحول الحقيقية في اللقاء.

عطيف: حققنا ما نصبو إليه

عبر لاعبو الفريق الشبابي عن فرحتهم الغامرة بتحقيق الفوز على فريق سيونغنام الكوري الجنوبي في ذهاب دور الأربعة من دوري أبطال آسيا للأندية الأبطال بنتيجة (4-3) مؤكدين على أنهم حريصون على الظهور بشكل مغاير في لقاء الإياب بكوريا الجنوبية, ومشددين على ضرورة نسيان مواجهة الذهاب والتفكير في مباراة الإياب لأنها الحاسمة وهي من ستحدد مصير الفريق الشبابي في البطولة الآسيوية، واثنوا على الجماهير السعودية التي حضرت وساندت الفريق منذ انطلاق المباراة.

حيث أكد الدولي عبده عطيف أن فريقه استطاع تحقيق ما يصبو إليه بالفوز على سيونغنام الكوري الجنوبي ذهابا, وقال: لقائنا أمام سيونغنام الكوري غلب عليه الطابع الهجومي من قبل الفريقين, إذ كان اللعب مفتوحا وأدى إلى هذه النتيجة الكبيرة وتسجيل عدد وافر من الأهداف, والشباب استطاع أن يحقق ما كان يصبوا إليه على الرغم من صعوبة المباراة، والتي كادت تخرج عما كان مخططا لها من البداية والحمد لله على كل حال.

وأشار إلى أنهم حريصون على الظهور بشكل مغاير في الإياب, وقال: إن الفوز أعاد الفريق إلى البطولة, وسنحرص على أن نظهر بشكل مغاير, ونصحح الأخطاء التي حصلت في لقاء الذهاب، وسنكون قادرين على التأهل للنهائي.

وأضاف: بعد نزولي لأرضية الملعب ساندت الخطة الهجومية التي كان عليها الفريق، واستطعت قراءة بعض الثغرات التي وجدت في الفريق الكوري, وخطفت كرة الفوز الأخيرة التي مررتها لفيصل السلطان الذي لم يتوان في إحرازها معلنا تفوقنا وفوزنا.

وقدم عبده عطيف شكره وتقديره للجماهير السعودية كافة والتي وقفت وساندت الفريق، مؤكدا أن وجودهم ومساندهم أمر طبيعي وغير مستغرب.

وليد عبدالله: الأمل كبير في الوصول للنهائي

من جهته قال حارس مرمى الشباب وليد عبدالله: فريقي استحق الفوز عطفا على المستوى الذي قدمه اللاعبون في المباراة, وقال: استحققنا الفوز على سيونغنام الكوري، إذ قدمنا مستوى فنيا رائعا توجناه بنتيجة الفوز التي جاءت في وقتها, ورفعت من معنويات الفريق, وأبقت الأمل كبيرا في التأهل للنهائي، وبارك وليد عبدالله لكافة الجماهير الشبابية والسعودية, قائلا: أبارك لكل الجماهير الفوز الذي حققناه، واشكرهم على وقفتهم معنا.

وأضاف: المباراة لم تكن سهلة بالنسبة لنا, وسنعتبرها درساً يجب الاستفادة منه، وأنا وزملائي اللاعبون عاقدون العزم على إسعاد الجماهير الرياضية السعودية عامة والشبابية خاصة بالفوز في مجمل اللقاءين والتأهل للنهائي.

العمري: يجب التركيز على الإياب

وامتدح مدافع فريق الشباب ماجد العمري مستوى فريقه مؤكدا أنهم الآن سيركزون على الاستعداد للقاء الإياب في كوريا, وقال: قدم زملائي اللاعبون مستواهم وظهرنا بشكل مميز, إذ طبقنا خطة المدرب فوساتي, والآن يجب علينا أن نركز على مواجهة الإياب, إذ إننا عازمون على عدم التفريط والتأهل لنهائي البطولة من خلال بوابة الفريق الكوري الذي تفوقنا عليه في مباراة الذهاب بنتيجة منحتهم دفعة معنوية كبيرة.

وأضاف: مباراتنا أمام فريق سيونغنام كانت قوية من الجانبين وصعبة للغاية, نظراً لأن الفريقين يملكان إمكانات فنية عالية والمباراة تعتبر مهمة خصوصاً لفريق الشباب الذي يلعب على أرضة ولكن الهدفين المبكرين لخبطا أوراقنا وهذا ما زاد من صعوبة اللقاء ولكن في الأخير حققنا المهم وهو الفوز وأصبح لنا صورة واضحة عن الفريق الكوري.

الشمراني: البطل يظهر أخيراً

من جانبه, أوضح ناصر الشمراني مهاجم الفريق أن الفريق البطل يظهر أخيرا، وقال: الحمد لله حققنا الفوز على الفريق الكوري والأبطال يأتون بالفوز من فم الأسد وبإذن الله سنكسب الإياب, فنحن لن نغادر من أجل السياحة، مشيدا بالجماهير السعودية الذين ساندتهم.

المعجل: الروح والإصرار

وراء الفوز

وعلى الصعيد الإداري تحدث مدير الفريق خالد المعجل وقال: المباراة كانت صعبة على الطرفين وكنا حريصين على الخروج بالفوز وتقديم الأداء الجيد ونزل لاعبو الشباب ولديهم الحماس والإصرار في ذلك ولكن تسجيل الفريق الكوري لهدف مبكر لخبط أوراق الفريق وفي الشوط الثاني استطاع الجهاز الفني ترتيب أوراقه وإجراء تبديلات موفقة ساهمت في عودة الفريق بجانب الروح العالية التي ظهر عليها اللاعبون واستطاع نجوم الشباب تحقيق الفوز وتأكيد مقدرتهم على قلب النتيجة.

وأضاف المعجل إن اللقاء المقبل في كوريا سيدخله الفريق وله الرغبة في الفوز وتحقيق التأهل رغم أن لديه فرصتين وهي التعادل أو الفوز والتي تؤهله مباشرة إلى النهائي إن شاء الله.

القريني: أشكر الجماهير

على وقفتها

من جانبه قدم أمين عام النادي عبدالله القريني التهاني بهذا الفوز إلى الشبابيين وفي مقدمتهم الرئيس الفخري للنادي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان متمنياً أن يواصل الفريق مسيرته بالوصول إلى المباراة النهائية بجانب فريق الهلال وان يكون النهائي سعودياً 100%. وقدم القريني شكره للجماهير الشبابية خاصة والجماهير الرياضية عامة على حضورها إلى الملعب ومساندة الفريق وهو شي غير مستغرب عليها والتي دائماً ما تقف مع الأندية التي تمثل الوطن في المشاركات الخارجية، والفوز لم يكن سهلاً من خلال الإحداث التي صاحبت المباراة, وإن شاء الله نكرر الفوز في لقاء الإياب ويصل الشباب للنهائي.

الإعداد للإياب مبكراً

أغلق الشبابيون ملف لقاء الذهاب وبدأوا الإعداد للقاء الإياب حيث منح الجهاز الفني اللاعبين راحة لمدة يومين على أن تعود التدريبات غدا الجمعة وسيغادر الفريق فجر الخميس المقبل إلى كوريا على أن يقيم معسكرا لمدة أسبوع قبل لقاء الإياب الذي يقام الأربعاء بعد المقبل.

وستكون مغادرة الفريق عبر طائرة خاصة تكفل بها الرئيس الفخري للنادي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان.. وسيشهد لقاء الإياب عودة المدافع تفاريس الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإنذارات في حين سيغيب أحمد عطيف بسبب حصوله على الإنذار الثاني.