من البديهي أن سيادة الشعر الشعبي الخليجي سعودية، وهذا أمر ثابت وجلي كالشمس، حتى كبار الشعراء في الخليج هم من جذور مرتبطة ارتباطا وثيقا بمناطق وشعب المملكة العربية السعودية، ولا يناقش ذلك إلا مجادل في أمر لا طائل منه ولا يعود عليه سوى بإضاعة وقته في طلب غاية مستحيلة ومحسومة سلفاً، وأستغرب أن يخلط بعضهم بين الإمكانات المتاحة التي خوَّلت لبعضهم توظيف الشعر أو خدمته -مجازاً- وتحقيق ضوء من خلال الشعر وبين الشعر في جوهره وتاريخه ورموزه ونصوصه الخالدة، إن استثمار الشعر الشعبي «بات» حقا مشاعا لمن يملك دفة إدارة هذا الاستثمار وإمكاناته، أما أن يغالط الآخرون الحقيقة وهم يعلمون أن «القنوات الخليجية والمجلات الخليجية» لم ولن تنجح إلاَّ بالشعراء السعوديين لأنهم (أهل الشعر الشعبي الحقيقي) فهذا ما يجب الوقوف عنده بعيداً عن المزايدات الوهمية إحقاقاً للحق أولاً وأخيراً وإنصافاً لكل الأطراف، ويبقى الحب والاحترام المتبادلين ما بقي الشعر والشعراء «والصراحة راحة».
وقفة
للأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله-:
إيَّاك والنَّمام، حَذْرا يناجيك
نَحِّهْ كما يطرد سروق الضَّرُوَّهْ
وإياك وَالبَطْرهْ ترى الزّود يغْدِيك
والشَّر جَنّبْ عنه، وش لك بْسُوَّه
والكذب رأس العيب، بالك يجي فيك
والطّيبْ، دَامِكْ تَقْدر الطّيب، سَوَّهْ
وإيَّاك والعيلَهْ ومن حَلَّ واديك
إيلاَ قدرتْ إكْسه من الشَّرْ نَوَّهْ
تَجنيبة المنقُود في الناس تِعلِيكْ
والخَايعَه تجعل لضِدّكَ جْرُوَّهْ
والصبر مفتاح الفرج، فيه أوصّيك
من حطَّهْ السلّم شَعِق نور ضَوَّهْ