|
القدس - رام الله - بلال أبو دقة
اشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو في كلمة ألقاها أمس أمام الكنيست الإسرائيلي التي دشنت دورتها الشتوية، تجميد الاستيطان مقابل اعتراف فلسطيني واضح بيهودية الدولة العبرية.وقال نتانياهو في خطابه من على منصة الكنيست: «من اليوم الأول لتولي حكومتي مهامها دعوت الفلسطينيين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، كما وفصلت في خطابي في جامعة - بار ايلان - شروط ومحددات إقامة الدولة الفلسطينية، وأنا مقتنع بإقامة دولة فلسطينية تؤدي إلى إحلال السلام ولكن إذا تم الأمر بطريقة غير مسؤولة سيؤدي إقامة هذه الدولة إلى تعزيز الإرهاب».وأكد نتنياهو خلال كلمته مرات عديدة على شرطه غير القابل للتفاوض والقاضي بضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة، قائلا: «إن رفض الاعتراف بحق الشعب اليهودي هو أساس وجذر الصراع ودون أن نعالج هذا الأمر لن يكون حلاً لهذا الصراع».
فيما رفضت حركة فتح شرط نتانياهو بالاعتراف الفلسطيني ب»يهودية دولة إسرائيل» مقابل تجميد الاستيطان.وقال أحمد عساف المتحدث باسم حركة «فتح» في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة في الحركة: «نعتبر شرط نتانياهو عقبة جديدة أمام جهود إحياء المفاوضات التي أفشلتها حكومة نتانياهو عندما استأنفت نشاطاتها الاستيطانية غير المشروعة وإفشالا للمساعي المبذولة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وباقي أطراف الرباعية الدولية، وذلك لأن نتانياهو يعلم مسبقا الرفض الفلسطيني لهذا الطلب الإسرائيلي غير المشروع لأنه يهدف إلى إسقاط حق عودة اللاجئين ومقدمة تهجير جديدة لأكثر من مليون وربع المليون فلسطيني «عرب 48» تمسكوا بوطنهم وصمدوا على أرضهم».وحول ذلك ذكر الدكتور نبيل شعث العضو المفاوض في المفوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي: إن إسرائيل مصممة على عدم إعطاء فرصة للسلام، وأكد بأن هناك مهلة شهر واحد أعطيت للولايات المتحدة للضغط على إسرائيل من أجل إيقاف الاستيطان، فإذا نجحت فنحن سنكون سعداء لاستمرار المفاوضات، وفي حال فشلت المفاوضات فإنه سيكون هناك بدائل وخيارات، ستتخذها السلطة الفلسطينية.