ها أنت تحل في جازان محكِّماً لمسابقة شاعر الوطن التي يرعاها أمير جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بن سعود، وها هو يحتضن الجميع بكل محبة وترحاب ويتحدث إلى كل شخص على حدة كأب أو كأخ أو صديق حميم.. كل فيما يخصه، بالذات في تلك المسابقة.. سواء أكان داعماً أو مشتركاً أو مديراً أو محكماً لتلك المسابقة.. ثم بعد ذلك تذهب لوحدك لمواصلة التجوال في جازان.. وكأنك تتجول في شرايين الوطن.. بالطبع لجازان بحرها العجيب الذي لم يُستغل سياحياً على الوجه الأكمل.. ولجازان أرضها المنتجة لكل الفواكه والثمار والتي لم تستثمر على الوجه الأكمل، ولجازان جبالها الهائلة التي تُعتبر من خيرة المنتزهات في الأرض دون أن تصل إليها يد المستثمر الوطني.. ولجازان جزيرتها المدهشة التي لو طالتها يد المستثمر أيضاً لأصبحت لؤلؤة الجزر.. وأعني بذلك جزيرة (فرسان).. ولجازان أناسها الطيبون البسطاء الذين يتسمون بالهدوء واللطف، وأنا حينما أتحدث عن الاستثمار الوطني أولاً في جازان فإنني أهدف إلى جعلها منطقة سياحية من الطراز الأول والأمثل والأشمل والأكمل.. وهي جديرة بذلك لو تسابقت إليها مشاريع تجارنا الأفاضل.. سواء أكانوا من أهلها أو من جميع مناطق مملكتنا الغالية، وجازان بالإضافة إلى مؤهلاتها الزراعية والسياحية فهي مرشحة أيضاً للثروة السمكية.. ومن هنا فإنه من المؤكد حتماً لو سارعت إليها المشاريع الكبرى لانتعشت جيداً.. ولاستقطبت تلك المشاريع الألوف من الأيدي المحلية العاملة أو المنتجة.. ولتقلصت البطالة فيها إلى الحد الأقصى.. ولذلك أقول وبالفم المليان لجميع أصحاب المال والأعمال في مملكتنا الغالية: سارعوا إلى جازان.. فهي جازانكم.. وخيرها لكم وللوطن أيضاً.. ولأهلها الطيبين.