سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
إشارة إلى المقال الذي كتبته الأستاذة (رقية الهويريني) في صحيفتكم بعددها رقم 13863 في 3-10-1431هـ بعنوان (المسجد الحرام ومشاهد مؤسفة) وتطرقت إلى عدد من النقاط والملاحظات على المسجد الحرام، وإذا نشكر سعادتكم والكاتبة الفاضلة ونرغب توضيح الآتي:
أولا : هناك ملاحظات أشارت إليها الأستاذة الفاضلة تتعلق بالرئاسة مباشرة وهي:
1 - تكييف المسعى : فحسب توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- تم تنفيذ المرحلة الأولى خلال موسم رمضان وذلك على سبيل التجربة وسيتم إكماله قريباً وهناك مشروع آخر لتكييف المسجد الحرام كاملا انتهت الدراسات الفنية الخاصة به وسيتم البدء قريباً إن شاء الله بتنفيذه.
2 - نظام الصوت في المسجد الحرام: من أرقى وأفضل وأجود الأنظمة وهناك متابعة يومية يتم أخذ القياسات الخاصة بشدة ووضوح الصوت وضبطها حسب قياسات ومواصفات علمية باستخدام أحدث أجهزة قياس الصوت بالإضافة إلى أن النظام الصوتي بالمسجد الحرام يتكون من ثلاثة أنظمة كل منها احتياطي للآخر لضمان عدم فقد أي حرف من التلاوات.
3 - العربات : هيأت الرئاسة أكثر من خمسة آلاف عربة مجانية ومائة عربة كهربائية تحت تصرف الإخوة المعتمرين، وهذه العربات المجانية تصرف للإخوة المعتمرين فقط ولا يمكن صرفها لغيرهم ويتم إعادتها بعد الانتهاء من أداء مناسكهم.
كما أصدرت الرئاسة ترخيصا لأكثر من ستمائة عربة لبعض المواطنين من الشباب وفق ضوابط محددة وبأجور رمزية، وهناك مراقبون من إدارة العربات يصل عددهم إلى (أكثر من مائة مراقب) يعملون على مدار الساعة ويستقبل المراقبون الموزعون في مختلف المواقع أي ملاحظة تتعلق بأية مخالفة تحدث من أصحاب العربات التي بأجره وهناك لجنة مشكلة من الرئاسة وقوة أمن المسجد الحرام لمتابعة العربات غير المرخصة.
4 - الأبواب : أشارت الكاتبة إلى أنه لا توجد مسميات على الأبواب في الدور الثاني ونوضح أنه يوجد لوحات إرشادية ترشد إلى اسم الباب ورقمه معلقة أعلى الممرات في الدور الثاني من المسجد الحرام أمام الأبواب والمخارج الرئيسية مثل باب الملك عبدالعزيز وباب الملك فهد وباب العمرة وباب الفتح وهذه اللوحات مشاهدة وواضحة للعيان وهناك نظام إرشادي سوف تنهى دراسته قريبا إن شاء الله يشتمل على أسماء الأبواب ويعالج هذه القضية.
ثانياً : أشارت الكاتبة إلى عدد من النقاط تتعلق بالتوعية أكثر من وجود أنظمة تحكمها وهي النوم بالمسجد الحرام ولعب الأطفال بالحرم وجمع التبرعات.
ونود أن نفيد الكاتبة الكريمة بأن المسجد الحرام بمثابة مدينة كبيرة تصل مساحته إلى حوالي أربعمائة ألف متر مربع وقد يحصل شيء مما ذكرته الكاتبة إلا أنه لا يرقى إلى أن يكون ظاهرة وتعميمه على أنحاء المسجد الحرام كلياً فهناك إدارات متخصصة لمتابعة مثل هذه الأمور ومعالجتها في حينها كالتوعية والإرشاد والتوجيه ومنع النوم من قبل مراقبين مكلفين لهذه المهمة.
وأما ما يتعلق بلعب الأطفال فإن الرئاسة من هذا المنبر صحيفة الجزيرة تهيب بالإخوة رواد المسجد الحرام بأن يستشعروا قول الله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (الحج 26).
وأن يعلموا أن بيت الله الحرام هو مكان للعبادة والصلاة والطواف وأداء المناسك وتلاوة القرآن الكريم فيجب على من يحضر أطفاله معه أن يحافظ عليهم ويوجههم باحترام قدسية هذا المكان الطاهر وعدم تركهم يلعبون في أروقة المسجد الحرام وساحاته ويشغلون المصلين والتالين لكتاب الله تعالى ويعبثون بمحتويات المسجد الحرام من مصاحف ودواليب وحافظات مياه زمزم.
وأما جمع التبرعات فهي ممنوعة داخل المسجد الحرام وفي ساحاته وهناك مراقبون لمتابعة هؤلاء يمنعون هؤلاء إذا رأوهم.
كما أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تصدر مطويات توعوية تنبه رواد المسجد الحرام وترشدهم إلى الممارسات الخاطئة التي لا تليق في أي تجمع بشري فضلا عن وجودها في بيت الله الحرام، وأيضا من خلال خطب الجمع والدروس التوعوية التي تلقى في المسجد الحرام، ومن خلال موقع الرئاسة على الإنترنت (gph.gov.sa).
وفي الختام نكرر شكرنا لصحيفتكم والكاتبة الكريمة وترحب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأي ملاحظات أو اقتراحات تهدف إلى استمرار الرفع من أداء الخدمات المقدمة لرواد الحرمين الشريفين انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله.
والله يحفظكم ويرعاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد بن محمد المنصوري -مدير إدارة العلاقات العامة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي