من خلال متابعتنا لما ينشر في الجزيرة عن التعليم العالي واستعداد الجامعات مع بداية العام الدراسي الجديد وخاصة الجامعات الناشئة التي صدرت الموافقة السامية على افتتاحها منذ عام وإشارة للتعقيب الذي نشر في الجزيرة لعدد يوم الجمعة 29-10-1431هـ بقلم الأخ فهد الثميري حول ملاحظاته على جامعة المجمعة وهنا أحب أن أعقب بملاحظات على جامعة محافظة شقراء وهي شقيقتها جامعة المجمعة ضمن الجامعات التي أنشأت مؤخراً وكانت خطوة جبارة ليكون التعليم العالي في متناول طالب القرية والمدن المتوسطة ويريح أسرهم ويساهم في الهجرة المعاكسة للمدن الرئيسية التي تشكو الزحام والضغط على الخدمات بسبب هجرة الطلاب وأسرهم التي تزداد سنوياً لها، وكانت جامعة شقراء التي تخدم ست محافظات والتي قد بدأت قبل عام تقريباً واستبشر مواطنو تلك المحافظات بهذه الجامعة متأملين أن تكون انطلاقتها قوية وسريعة بفضل الله ثم بفضل دعم القيادة لهذه الجامعات الجديدة سيما بعد أن اعتمدت لها ميزانية في ميزانية هذا العام وكانت بعض مبانيها في شقراء وبعض المحافظات توشك على الانتهاء بيد أن الجامعة تسير سير السلحفاة وهذا واضح من وضعها الحالي من تناثر لمكاتب مسؤوليها وعدم اكتمال أجهزتها الإدارية في المقر وتأخرها في افتتاح كليات جديدة وأغلب إدارتها وإجراءاتها الإدارية لم تنفصل عن جامعة الملك سعود حتى الآن ومن يصدق أن جامعة لها حوالي السنة لا زال كبار المسؤولين فيها يباشرون أعمالهم من الرياض ويظلون يزورون مكاتبهم في مقر الجامعة للمتابعة فقط والمثير للغرابة أن الكليات بمدينة المقر (شقراء) جميعها مقار قديمة وتخصصات نظرية محدودة ليس عليها أمثال ولم تلبِ الجامعة طموحات طلاب المحافظة بإيجاد كليات علمية كالطب والهندسة وغيرها كما هو موجود في محافظات أخرى بينما نجد الجامعة توجت العام الدراسي الفائت بقرار ورفع نسبة القبول في كلياتها إلى 78% وهذا القرار سلبي في نظر الكثير وخاصة الطلاب والطالبات وهذا قد يسبب تسربات وعزوف وبداية خاطئة في جامعة وليدة ولكن أملنا في وزارة التعليم العالي.
محمد المسفر -شقراء