قرأت في عدد الجزيرة رقم 13839 في 9-9-1431هـ ما كتبه الأخ يوسف المحيميد تحت عنوان (سعودي في جحيم البنغال) وتعليقاً عليه أقول إن المرء ينقطع قلبه ألما ونفسه حسرة وهو يرى شباب وطنه يتسكعون في الشوارع والطرقات بسبب البطالة ويمارسون سفاسف الأمور ويسهرون ليلا في لهو وعبث وينامون نهاراً في سبات عميق وبنات أمته حبيسات البيوت والخدور يشكون الفراغ وخيرات بلدهم يجنيها الأجنبي بالاتفاق والتواطئ مع ضعاف النفوس وقليلي الوطنية المتسترين عليهم، والجهات الرقابية على العمالة الوافدة شبه معدومة، فالمحلات التجارية صغيرها وكبيرها وحتى الجوالة منها تملكها وتسيطر عليها العمالة الوافدة بحماية سعودية غير مسؤولة، وأسواق الفواكه والخضار والتمور وقعت في أيدي العمالة الأجنبية في غفلة وغض نظر من مراقبي البلديات، والشاب السعودي الطموح الذي يحاول أن يجد له مواطئ قدم ومصدر رزق في هذه الأسواق يحارب ويحاصر من هذه العمالة حتى ينتهي بالإفلاس، لقد احتكر العمال الأجانب كل شيء في بلدنا فالمزارع لا يمكن أن يبيع محصوله من التمور لمصانع التمور إلا عن طريقهم ولا يسوق أعلافه إلا بواسطتهم حتى أسواق الشعير وأسواق بيع الماشية والدواجن تحت سيطرتهم، فإلى متى نترك الحبل على الغارب لهذه العمالة؟ فشباب بلدي أولى بخيراته من الأجنبي فعلى سواعدكم تبنى الأمة مجدها وحضارتها.
محمد عبدالله الفوزان -محافظة الغاط