عندما أُغتيل قيصر.. وقد أغمد كل من أعدائه خنجره فيه.. وكان (بروتوس) آخر من طعنه... بروتوس هذا هو صديقه الحبيب الصادق الذي لطالما وثق به القيصر ثقة لا حدود لها، ليلفظ قيصر أنفاسه الأخيرة قائلاً: «حتى أنت يابروتوس؟.. إذن، فلتسقط يا قيصر»..!!

هكذا كانت (صدمة) الصحفيين ورجال الإعلام في (بروتوس البرتغالي) وليس الروماني، عفواً أقصد المسيو مدرب منتخبنا الوطني البرتغالي بيسيرو عقب مؤتمر (الحكي في المحكي) بجدة مساء يوم الجمعة الماضي.. بيسيرو الذي (نفذ بجلده) من سطوة الإعلام و(سياط) الإعلاميين أعقاب ضياع الأمل في بلوغ المونديال الأخير، ليس لعمل (جبار) أجبرنا من خلاله على احترامه، بل لهول (الصدمة) التي صُدم فيها الشارع الرياضي والتي راحت تبحث لها عن صدر (حنون) يحتويها من جانب.. ولاحترام (رأي) أصحاب القرار الذين أولوه الثقة.. ليس إلا..!!

تذكرت في هذا السياق مؤتمر (الوعود) التي أطلقها (بروتوس البرتغالي) قبيل خسارة منتخبنا أمام كوريا الشمالية.. حين أخذت (المسيو) العزة بالإثم، وهو يدافع عن التشكيل الذي أصر ولعب به أمام كوريا الشمالية، وكيف أنه لا يسمح لمجرد (النقد) لعمله قائلاً (آنذاك) بالحرف: إن المنتخب يسير وفق ما هو مخطط له من خلال المباريات التي قاد بها الجهاز الفني للخروج ب 7 نقاط من أصل 9 في المباريات الثلاث الماضية.. أي أن (الجهبذ) كان قد رسم بالورقة والقلم ووفق تخطيط (طاخ طيخ) مسبق للخروج ب (7) نقاط لا أقل ولا أكثر..!!

وبيَّن أيضاً حينها أن مباراة المنتخب الكوري الشمالي مهمة ومختلفة لأنها نقطة وصول للمحفل العالمي وهي مسؤولية كبيرة، مؤكداً أنه لن يخشى اللعب مهاجماً منذ البداية كونه مدركاً أن الجانب الكوري لن يجد بُداً من اللعب بطريقة دفاعية، إضافة إلى أن التعادل من الأمور التي يحتاج إليها على أقل تقدير.. والحقيقة التي أردفت قول (أبو الكلام) أنه وتخطيطه كانا السبب الرئيس في خسارة أهم لقاء كان سيقربنا من بلوغ الحلم الذي صوَّره لنا وكأنه قد تحقق..!!

فيما لن أقلِّب أكثر في تصاريح (المسيو).. سأكتفي بما ختم به مؤتمره (طبق الأصل) لمؤتمر جدة، حين رفض الحديث عن اختياراته للاعبين في رده على الانتقاد الذي يتعرض له، كما بيَّن خلال حديثه أن التقارب والتفاهم وصل إلى حد كبير بينه وبين اللاعبين.. وهو ما سيساعد الأخضر على اللعب بروح عالية في اللقاء المقبل.. فأما رفضه عن (مجرد النقاش) حول اختياراته، فصدقنا الميسو وهو (...)، اختيارات تطيح بالمجد المثابر كالشلهوب (هداف) الموسم الماضي عن تشكيلته الأخيرة.. كما لا تجد ذات التشكيلة مكاناً لنجم التعاون الملفت للأنظار محمد الراشد، لتضم 37 اسماً كخليط (أولمبي - أول) لو أراد المسيو (خوسيه) فقط سماع الاسم الثلاثي لكل لاعب لما كفته الأيام الثلاثة التي أعلن نجاحها قبيل مغادرته في مؤتمر جدة..!!

إن ما ينقص (بيسيرو) بالفعل أمور بعيدة كل البعد عن خلده وفاقد الشيء لا يعطيه.. أهمها (الأسس والمنهجية الحديثة في التدريب) التي تنقص عمله إجمالاً، والتي لطالما تحدث عنها ببراعة (جاري) العزيز الأستاذ عبد الكريم الجاسر في زاويته.. وأبسطها.. إيمانه الشديد بأساليب التجمع الطويل المدى التي هجرها المبتدئون في عالم الكرة.. فضلاً عن (بيع الماء في حارة السقايين) عبر تصاريح يظن صاحبنا أنها ستمر مرور الكرام..!!

لم نكن في حاجة للرد على هجوم بيسيرو على الصحافة ورجالها بقدر ما نقلنا قوله قبل أشهر معدودات وليس منقولة، ليعلم أن المجتمع الرياضي قاطبة يعلم أن إمكاناته واسمه ورسمه أقل بكثير من موقعه الحالي.. وأن صمتنا عن نقده كعمل وليس اسم، هو ما جعلنا اليوم نردد خوسيه بيسيرو ما ردده القيصر الروماني (غيوس يوليوس).. «حتى أنت يابروتوس..!!

ماجد.. زنجا.. ماسا.. وماذا بعد..!!

في المشهد النصراوي ترى العجب، وتسمع الأعجب منه، وسرعان ما تخلص إلى نتيجة يقول مفادها: في النصر.. ما حولك أحد..!!

بالأمس القريب روى الراوي عبر جوال النادي قصة (تعيين) النجم الخلوق ماجد أحمد عبد الله مديراً عاماً لقدم الفريق الأول خلفاً للقريني، ثم تبيّن على لسان الأسمراني (ماجد) أن لديه تحفظات لم يخفها عن الرئيس.. لم تُعلن في حينها بقدر ما خرج به ماجد من تصريح صحفي أبدى فيه صراحة (عدم ارتياحه) من تخبطات (زنجا)، وأنه يرى ما يراه الكثيرون من المهتمين بالشأن النصراوي بأن قادم المدرب الإيطالي مع الفريق لن يكون بأحسن حال من مضى..!!

زنجا الذي بقي الاسم (المراهن) عليه من طرف الإدارة النصراوية فقط، فالجماهير والإعلام والمقربون المحبون للنادي من أبنائه وعلى رأسهم (الخلوق ماجد) لا صوت لهم.. وزنجا باقٍ ولن يرحل إلا بكارثة، كارثة تؤكد أن لا مجال ولا صوت للناصحين من قريب أو بعيد فالنصر هذه الأيام يرفل في نعيم..!!

وهنا يُحسب لماجد أمام جماهير وعشاق فريقه أنه (رهن) مؤشرات نجاح المدرب (بسوابق) فنية بحتة تحتم إقالة (زنجا) وعدم المكابرة في الإبقاء عليه أكثر مما بقي.. وبعيداً عن كل ما أُشيع وأُذيع من الأسباب التي منعت ماجد عن تولي مهمة الإشراف على كرة القدم في الفريق الأول من اشتراط مسبق مرتبط بتصحيح الأوضاع المالية لبعض اللاعبين، كانت صراحة ماجد في تصريحه حول المدرب قبل أن تكون في الخطاب في منع (القيل والقال) ليأتي رأيه صراحة في المدرب بمثابة من يسكب (الزيت) على (نار الحقيقة).. فيبدو أن (زنجا) بات خطاً (أحمر) يصعب الاقتراب من مجرد انتقاده.. فكانت الحصيلة.. أن الصدح علانية بوجوب رحيل زنجا قبل خراب مالطا يعني بعد صم الأذان...!!

ماسا من جهتها أكدت ذات الفحوى (ما حولك أحد)، وهي لا تقر بفسخ العقد الذي يربطها بالإدارة النصراوية من طرف واحد، بل إنها أي - ماسا -.. وكما جاء على لسان رئيس مجموعتها أن الملاحقة القانونية هي من سترد له حق مجموعته فيما لو نُفذ القرار, القرار الذي (استلم) منه نسخة غير تلك التي أعلنها نادي النصر لوسائل..!!، فيما جاءت الدعوة (المزدوجة المجانية) من قبل المجموعة وإدارة النادي لجماهير النادي أمام الأهلي في الرياض وكأن كل منهما صاحب فضل في ذلك..!!

(خذ عِلم)..!!

بتقليص الأصوات المرشحة للناخبين في الوحدة من 2000 إلى 200 لم يكسب التونسي حقيقة الانتخابات الأخيرة.. بل خسر المجتمع (المكي) بأسره.. سمو الأمير عبد الله بن سعد الذي كان جاداً في إخراج الوحدة من حلقة (تونسي، كعكي، عبد السلام) المُفرغة من أي جديد غير مزيد من الاشتباكات (الشرفية) التي غيَّبت الوحدة عن المشهد البطولي 42 سنة.. والعدد في الليمون..!!

ضربة حرة..!!

ومن تكن العلياء همة نفسه.. فكل الذي يلقاه فيها محببُ