القدس - رام الله - رندة أحمد
قال مسئول ملف القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي :»إن مدينة القدس تتعرض لأخطر مراحل احتلالها، وأن هناك اتجاها واضحا للاحتلال الإسرائيلي لممارسة العنصرية بحق الأهالي في القدس وخاصة في حي البستان والشيخ جراح، الذين لم يسلم الأطفال فيها من قسوة هذا الواقع.
بدوره أكد خبير الخرائط و الاستيطان في مدينة القدس د.خليل التفكجي: إن إسرائيل تسعى لأن تكون القدس عاصمة موحدة ومركزا لليهود في كافة أماكن تواجدهم، حيث تسعى إسرائيل إلى تركيز كافة المؤسسات الرسمية من وزارات ومصانع في المدينة، وذلك سعيا منه إلى خلق أغلبية يهودية وتحويل العرب في المدينة إلى أقلية. وقال الرويضي في مؤتمر صحافي عقد بمدينة رام الله: إن هذه العنصرية تظهر بوضوح في الاعتقالات الأخيرة والتي استهدفت الأطفال حيث يتعرضون للتعذيب والتهديد الهادف إلى ترهيب الجيل الفلسطيني الجديد، وللتحقيق في المحاكم الإسرائيلية بدون حضور محامييهم أو والديهم، والإقامة الجبرية التي تمنعهم من مواصلة حياتهم العادية.
وألقى الرويضي الضوء على العديد من القوانين التي سنها الاحتلال والتي تهدف في مجملها إلى شرعنة إجراءات تفريغ المدينة من المواطنين الفلسطينيين، عبر هدم البيوت، وطرد المواطنين، وسحب الهوية المقدسية منهم. وطالب الرويضي مديرة منظمة اليونسكو ايرينا ياكوفا بإرسال لجنة لإصدار تقرير يعمل على حماية الإرث الثقافي والديني في المدينة.