يقول الباري عز وجل في محكم تنزيله (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) ولا راد لقضائه ونحمده جل وعلا على القضاء والقدر.. فقد غيب الموت المغفور له بأذن الله سعادة الأخ العميد ناحي بن مشحن الناصري الرويلي - طيب الله ثراه.
فالعميد ناحي وقد عرفته عن قرب عندما كان في منطقتنا مساعداً لمدير المباحث العامة بمنطقة الحدود الشمالية وكان مثالاً يحتذى به في الأخلاق والتفاني في العمل وكان ذا خلق رفيع هادئ جداً يعمل بصمت طيب المعاملة مع زملائه ورفاقه وأصدقائه قريب منهم جداً يشاركهم في أفراحهم ويشاطرهم العزاء في مصابهم وهذه سمة المؤمنين من خلق الله على أرضه فالعميد ناحي يرحمه الله هو أحد أبناء هذا الوطن المخلصين الذي شق طريقه نحو النجاح بكل عزيمه واقتدار فالفقيد أحد المبتعثين للولايات المتحدة الأمريكية حيث تخرج من هناك بتقدير امتياز ليعود عازماً على خدمة الدين ثم المليك والوطن مستمداً العون والتوفيق في ذلك من الباري عز وجل، وقد تحقق له ما كان يتطلع إليه إبان حياته وكان يرحمه الله ذا رأي وبعد نظر سديدين في إدارته للأعمال الإدارية الموكلة اليه وكان يؤديها بكل أمانة وإخلاص مما جعله ناجحاً ومتميزاً في إدارته للأعمال الإدارية (الأمنية) التي تولاها طيلة حياته العملية.. إن الحديث عن مآثر هذا الإنسان الفريد لا نستطيع أن نفيها حقها في مقال كهذا كل ما أود ذكره عن هذا الرجل الشهم يرحمه الله أنه كان محبوبا لدى الجميع لما كان يتمتع به من أخلاق فاضلة وسيرة عطرة يحترم ويقدر الجميع وكأنهم أخوة له إلى جانب الكرم المعروف عنه يرحمه الله.. ونحن إذ نشاطر إخوانه وأبناءه وعشيرته العزاء في مصابهم الجلل لنسأل الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يرحم موتانا وموتاهم إنه سميع مجيب.
مدير عام المراسم بإمارة منطقة الحدود الشمالية
salahamound@hotmail.com