|
الجزيرة - بندر الرشودي
اتفق وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد مع وزير قطاع الأعمال والتجارة والابتكار الإيرلندي السيد بات أوكييف, على أهمية خلق بيئة استثمارية تقدّم حلولاً وبدائل داعمة للخطط التربوية مثل التدريب التربوي وتوطين التكنولوجيا وإنتاجها ومواكبة المستجدات، والرفع من مستوى وخدمات البيئة المدرسية والإنشاءات. جاء ذلك خلال استقبال سموه للوزير الإيرلندي معربا عن سعادته بهذه الزيارة وتطلعه إلى أن تثمر مشروعات نوعية تخدم مصالح البلدين الصديقين، مشيراً سموه إلى جهود المملكة للاستثمار في الأجيال المقبلة من خلال رعاية الموهبة والابتكار وتوظيف التكنولوجيا، وإلى أن المملكة مقبلة على مرحلة نوعية نحو الاقتصاد المتمكن من إنتاج المعرفة ونشرها في مختلف القطاعات التنموية. وأكد سموه أن رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية للابتكار والإبداع وبناء الأفكار المتطورة، والمرحلة الحالية تتطلب تفاعلاً إيجابياً مع التطورات التقنية ومعطيات العصر للارتقاء بالقدرات التنافسية وهذا ما تسعى إليه وزارة التربية والتعليم التي تركّز على الاهتمام بالجودة والنوعية والارتباط بالمعرفة والاقتصاد المعرفي القائم على الابتكار والريادة والتعليم الجيد المناسب لروح العصر. وأشار سموه إلى مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم «تطوير» ومؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع والابتكار وغيرهما من المشروعات التي تصب في هذا الاتجاه، معرباً سموه عن ترحيبه بما ستتمخض عنه الزيارة وورش العمل واللجان العاملة من أفكار تخدم مصالح البلدين الصديقين. من جانبه أعرب الوزير الإيرلندي عن سعادته بزيارة المملكة، وقال إنه على رأس وفد يتكون من عدد من رجال الأعمال وصلوا إلى الرياض أمس لإجراء لقاءات مع نظرائهم السعوديين في الجهات الحكومية الرسمية والقطاع الخاص، ويمثل الوفد شركات في مختلف القطاعات الإنشائية والمعلوماتية والتعليم والهندسية والمالية والاستشارات للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة وتبادل الخبرات وتطوير الصلات السياسية والاقتصادية والتجارية القائمة بين البلدين، معرباً عن أمله في تعزيز العلاقات بين المملكة وإيرلندا في كافة المجالات، وفي مقدمتها المجال التربوي. وقد شارك في الاجتماع نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، ووكيل الوزير للتطوير الدكتور نايف الرومي ومدير عام مشروع تطوير الدكتور علي الحكمي.
فيما حضره من الجانب الإيرلندي سعادة سفير إيرلندا لدى المملكة نايل هولوهان، وكلير دون من وزارة التجارة، وفرانك رايان وجيم مونجي وناصر زهران من مؤسسة انتربرايز إيرلند.
من جهة أخرى بحث صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم مع السيد ستيف بالمر المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت العالمية فرص بناء شراكات جديدة لتطوير التقنية وتوظيفها في العملية التربوية والتعليمية. جاء ذلك أثناء استقبال سموه للسيد بالمر أمس الثلاثاء بمكتب سموه بالوزارة، حيث رحّب سموه بالضيف والوفد المرافق في زيارته الرسمية للمملكة، معرباً عن تطلعه إلى أن تثمر هذه الزيارة عن مشروعات قيّمة تخدم الجانبين في كافة المجالات، وقال: إن التقنية ضرورة وهي المحرك الرئيس للمعرفة الذي تتطلع إليه الوزارة والمملكة عموما، ولذلك فإن الوزارة تؤمن بمبدأ الشراكة الإستراتيجية، وتتطلع إلى مجالات تعاون نوعية تخدم خطط الوزارة وبرامجها التطويرية الموجهة للتربويين والتربويات والطلاب، وتوفير البرامج المتخصصة وتوطينها وتنمية آليات التواصل التقني لخدمة العملية الإدارية داخل الوزارة وإدارات التعليم، علاوة على تبادل الخبرات والمعارف واستثمار الموارد وتوجيهها. من جانبه وجه السيد ستيف شكره لسمو الوزير وتطلعه إلى مزيد من العمل المثمر المتكامل بين الجانبين، مثنيا على تجارب الشركة السابقة والحالية مع الوزارة، وقال إن المملكة بلد متقدم في المجال التقني، والشريحة التي تتعامل معها وزارة التربية والتعليم كبيرة وواسعة، ويسرنا أن يكون لنا إسهام في ذلك، وأضاف: إن مايكروسفت تقيم حالياً أكبر تجمع تقني متخصص OpenDoor على مدار اليومين المقبلين إيمانا بأهمية هذا البلد ونمائه التقني. وأكد أنه سيعمل مع فريق الشركة والمسئولين في وزارة التربية والتعليم على بناء مشروعات متميزة تخدم احتياجات ومصالح الجانبين.