يعاني كثير من المعلمين من تجاهل المجتمع لدورهم ليس ذلك فحسب، بل ومن تعظيم أخطائهم إذا حدثت ما جعل كثيراً منهم يفقد الثقة في تقدير المجتمع له من التنقص والتقليل من مكانتهم، وتأتي هذه البادرة (جائزة التربية والتعليم للتميز) بالتعاون مع الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) بما يمنحها نوعاً من الاستقلالية والخطوات العلمية الموثوقة تأتي تصحيحاً للخلل وتقديراً للدور العظيم الذي يقوم به المعلم المعني بهذه الرسالة العظيمة.
مؤخراً أعلنت أسماء الفائزين بالجائزة في عامها الأول وعددهم 12 معلماً ومعلمة من مناطق المملكة وقد اجتهدت أمانة الجائزة في وضع الأسس التي قامت عليها وتم تصميم موقع خاص بها ووضعت معايير للجائزة معلنة على الموقع بما ينبئ عن رغبة شديدة لتكون في المكانة اللائقة بها، ومن وحي الجائزة في عامها الأول ودعماً لها أضع بين يدي القائمين عليها من الوزارة والجمعية بعض النقاط التي أرى أنها ستسهم في ذلك، ومنها:
تمييز الفائزين بحوافز ومكافآت توازي الجهد الكبير لتميز المعلم الذي لم يأت من فراغ، بل من نفسه وجهده ووقته ولذا ينبغي تقدير الفائزين بمنحهم المغريات التي تشحذ هممهم وتقوي عزائمهم.
زيادة عدد الفائزين بعد إعلان المعايير وتزويد جميع المدارس بها، فالاقتصار على عدد قليل قد يثبط الهمم ويقتل الطموح وللجمع بين هذا وضمان تأهل من يستحق الفوز يمكن أن تجعل هناك مستويات للفائزين وتوضع لكل مستوى حوافز تناسبه وبذلك يمكن تكريم ألف معلم ومعلمة سنوياً بدلاً من العدد المحدود الذي لا يتجاوز عدد الأصابع.
يقع على عاتق الجمعية جهد كبير في ضمان جودة وتطبيق المعايير بما يحقق المساواة والعدالة بين الجميع، ويمكن أن يتم ذلك بتكثيف اللقاءات والتعاون مع كليات التربية في المناطق والمحافظات.
إقامة حفل خاص لتكريم الفائزين ويمكن أن يقام التكريم على مستوى إدارات التربية والتعليم ويعطى الاهتمام الخاص ولا يدرج ضمن حفلات أخرى ويكون أحد الفقرات كما حصل هذا العام.
طباعة دليل للفائزين ومجال تميزهم ووضعه على موقع الجائزة وتوزيعه على جميع المدارس مع تضمينه وسائل الاتصال بالفائزين للاستفادة من خبراتهم.