لا غرو البتة إذا نظم الإنسان (الكاتب) السعودي حروفاً وكلمات، وسطر صفحات وصفحات معبراً عما يجول في خاطره من مدى انتمائه وولائه لولاة أمره، ومن حبٍ وعشقٍ لتراب وطنه؛ لأن ولاة أمرنا ووطننا يستحقون منا أكثر مما نكتب عنهم ولا نستطيع أن نوفي حقهم في الإسهاب بالكلام أو سرد أعذبه، حقاً إن وطني أفضل الأوطان ولم لا.. وهو مهبط الوحي ومنطلق الدعوة إلى الله ومهوى أفئدة المسلمين من كل صوب وحدب.. هو أرض الرسالة المحمدية وفيها مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -. وشع فيه نور الإسلام وأرض الحرمين الشريفين وأرض السلام، وأرض آل سعود العظماء. والمسلمون من شتّى بقاع الأرض يقصدونها للحج والعمرة.
ولله حكمة في ذلك فالله وهب وأعطى آل سعود العظماء رعاية وعناية وخدمة الحرمين الشريفين. لأن الله - جل جلاله - وجد في آل سعود الخير والتقى والصلاح والسلام، وقلوب متسامحة وعقول راجحة وأياد كريمة حقاً إنها هبة ربانية. فمنذ عهد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ومروراً بأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - وإلى عهد ملك الإنسانية وملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - أقاموا شرع الله واتبعوا سنة النبي المصطفى المطهرة على هذه الأرض الطاهرة. وتطورت جميع المجالات المختلفة في الأمن والتعليم والصحة والمواصلات والصناعة والاقتصاد، وفي كل جوانب الحياة التنموية والخدمية إلى أعلى المستويات. وقد كرموا العلماء أحسن تكريم ورفعوا شأنهم ومنزلتهم وساندوهم وقدموا كل التسهيلات وزاروهم في منازلهم تقديراً لهم ولمكانتهم.
وهم - حفظهم الله - أهل العدل والمساواة والحكمة وحبهم لشعبهم وتحقيق رغباتهم وتلمس احتياجاتهم. سخروا جميع إمكانات وخيرات هذه الأرض الطيبة لقاصدي مكة والمدينة والمشاعر المقدسة لضيوف الرحمن لأداء الحج والعمرة والزيارة، وتعتبر توسعة الحرمين الشريفين الأكبر على مر التاريخ. نصروا الدين الإسلامي وجمعوا كلمة المسلمين وحبهم لشعوب الأمة العربية والإسلامية واهتموا بالقضايا العربية والإسلامية. ومدوا يد العون للدول التي تضررت من جراء السيول والفيضانات والزلازل والأوبئة والنكبات المختلفة. فقدموا لهم بسخاء وعطاء وكرم وجود المساعدات المالية والمواد الغذائية والطبية والمستلزمات المختلفة وناصروا قضية فلسطين والشعب الفلسطيني وقضية كشمير وتحرير الكويت الشقيقة. وساعدوا جميع الأقليات المسلمة في العالم الفسيح وتمت عمارة المساجد والمكتبات والمراكز الإسلامية في شتّى أنحاء العالم.
ولاة أمرنا لكم منا كل الحب والتقدير والاحترام والسمع والطاعة. وأختم كلماتي أن نطلب من الله العلي القدير الرحمة والمغفرة لمؤسس هذا الوطن العظيم صقر الجزيرة الرجل العظيم جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وأن يرحم أبناءه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد الذين ساروا على نهجه، وأن يحفظ الله لنا مليكنا وsقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز. واحفظ اللهم بلادنا الغالية من كل مكروه وأن يديم عليها أمنه واستقراره ورخاءه في ظل قيادة مولاي الملك عبد الله بن عبد العزيز. آمين.
الرياض