المكرم الأستاذ سلمان بن محمد العُمري حفظه الله تعالى..
وبعد، فإن من جملة من نفتخر ونباهي بهم كتابنا الأفاضل ومؤلفينا الأماجد لأن الكتّاب الجادين والمؤلفين الناصحين ينيرون لنا الطريق ويذيبون شموعهم لكي يستفيد الآخرون، إن الكتابة النظيفة ضرب من ضروب الجهاد التي أمرت به أمتنا الفتية.
ولي قلم في أنملي إن هززته
فما ضرني أن لا أهز المهندا
حقاً إن الكتابة الهادفة إلى الخير والتراحم ونشر الفضيلة جهاد مشروع ومأمور به ومأجور صاحبه إنها جهاد بالقلم، وكم نحن بحاجة ماسة جداً إلى الجهاد بالقلم في وقت فشا فيه القلم وكثرت الكتابات ولكن الغثاء والضار كثيران، وإننا نقدم لكم شكرنا الجزيل على ما كتبتم في جريدة الجزيرة حول مجلة (ضياء) سدد الله على درب الخير خطاكم وبارك فيكم وفي أعمالكم الصالحة وفي أهليكم وأموالكم.
وقد ورد في الحديث: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله).
وفي الحديث الآخر: (من صنع إليكم معروفاً فجازوه فإن عجزتم عن مجازاته فادعوا له حتى تعلموا أن قد شكرتم). جعل الله ما كتبتموه وتكتبونه في ميزان أعمالكم الصالحة اللهم آمين.
نسأل الله أن يكتب الخير على أيديكم وأن يجعلكم من مفاتيحه الدالين عليه ومن أنصار دينه وممن يفوز بالجنة وينجو من النار.
حفظكم الله بحفظه وتولاكم برعايته ويسر لكم الخير حيثما كنتم، وجمعكم ووالديكم وأحبابكم بعد عمر طويل وحسن عمل {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}.
عبدالرحمن بن محمد الحمد - رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم - الزلفي