قد يسخر البعض من عنوان المقالة ولكني سأكرر لا نريدك يا آسيوية ولا نريد الدوري ولا أي بطولة كانت إن كانت ستمزق البيت الهلالي ولو لأيام وتفرق بين الأمير عبدالرحمن بن مساعد وأحبابه من جماهير هلالية وغيرهم من العقلاء الذين يعون جيداً الدور المهم الذي يقدمه الأمير عبدالرحمن بن مساعد.
نعم لا نريدك يا آسيوية إن كنا سنخسر رجل المثالية المطلقة الذي جعل رؤساء الأندية يحضرون مباريات أندية أخرى ويساندونها بكل إخلاص وفي حالة كانت بمثابة حلم أن يتحقق ما حيينا ولكن الأمير عبدالرحمن حقق الحلم بحسن نواياه وبدون تكلف يذكر لأنه عندما اقترب للوسط الرياضي ولمس الوجه الخير والجانب اللين في قلوب إخوانه رؤساء الأندية بادر باغتنام الفرصة بفراسة.
* نعم بفراسة لمسناها حين أعلن مقاطعة إحدى القنوات الخليجية التي كان أحد أهم العاملين فيها يبث السموم لأبناء الوطن وعندما لام الأمير عبدالرحمن الكثيرون ولكن إيمانه بفراسته جعله يقاوم ويزداد بالمقاطعة إلى أن وصلت المسألة إلى كرامة الوطن فأبعدت القناة وبدأ الجميع يصفق للأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي كان سباقاً في كشف الخلل.
* نعم لا نريدك يا آسيوية إن كان الوسط الرياضي السعودي بأكمله سيخسر اتزانية الطرح الإعلامي الذي كان ولا يزال يمارسه الأمير عبدالرحمن بكل مصداقية وشاعرية لمشاعر الآخرين فلم نعهد من الأمير عبدالرحمن أن غمز وهمز على إنسان مهما كان حجمه ووضعه أو أسلوبه بل كان الجميع يخشى صراحته مما أنجب لنا أسلوباً جديداً في التعامل مع أي قضية سواء من الجانب الإعلامي أو حتى من رؤساء الأندية.
* نعم لا نريدك يا آسيوية ان كنا سنخسر رجل الاقتراحات وأحد أهم أعمدة النظرة المستقبلية في الوطن حالياً، حيث يذكر الجميع عندما وافق الاتحاد السعودي لكرة القدم على تسجيل محترف رابع يكون من قارة آسيا بشرط ألا يلعب إلا في البطولات الخارجية عندها طالبت الجماهير الهلالية الإدارة بالعديد من الأسماء الخليجية والآسيوية إلا أن بعد النظر واحترام الآخرين حضر في شخص الأمير عبدالرحمن حين قال لا أعتقد أن أي لاعب في العالم يحترم نفسه سيرضى بأن يركن في النادي ليلعب فقط في البطولات الخارجية وهذه قمة الذوق والإنسانية واحترام الآخرين وفعلاً تقرر بعدها إشراك اللاعب الآسيوي في البطولات المحلية والخارجية واستفادت كل أندية الوطن من هذه الإمكانية لتطوير مستوى أبنائها اللاعبين بلاعب يكون قريبا من مستوياتهم ولكن يتميز بمزيد من الاحترافية.
نعم لا نريدك يا آسيوية ولكن نريد عبدالرحمن بن مساعد الذي ارتقى بالجماهير السعودية من مسألة التعصب إلى النقاش الهادف والنقي.
نعم نريد عبدالرحمن بن مساعد الذي لو ملأنا صفحات الصحف والمجلات لما أوفيناه حقه، وشكراً لسموه على قراره بالاستمرار رئيساً للهلال وعقبال المزيد من الإنجازات.
وسام الحصين – الرياض