يبدو أن دور بعض الجماهير النصراوية قد تخطى كل الخطوط الحمراء وغير الحمراء في ناديها ولا شك أن تلك العينة لا تمثل جماهير الشمس المعروفة بوعيها وثقافتها ورُقيها لكن النصر أُبتلي بمجموعة جماهير (معاهم معاهم عليهم عليهم) وتلك الفئة مع بعض الإعلاميين المختبئين تحت أسماء مستعارة للأسف هي (الداء) ووجدت في أحد المنتديات المحسوبة على جماهير النصر (مرتعاً) لها ولمن هب ودب معها لبث أحقاده على النادي وإدارته وجهازه الفني في محاولة مكشوفة لزعزعة الاستقرار الذي يعيشه ولنزع الثقة الجماهيرية المطلقة في رئيسه الأمير فيصل بن تركي.
وقبل الخوض في صلب الموضوع آمل أن لا أُفهم أنني ضد النقد البناء البعيد عن التجريح والأهداف الشخصية أو الرأي الآخر وفي هذه الزاوية بالذات تعرضت منظومة العمل في نادي النصر للنقد المتواصل بهدف الإصلاح والتقويم ولكل المسؤولين بالنادي وعلى رأسهم رئيس النادي ونائبه وعضو مجلس الإدارة الأستاذ سلمان القريني وقد تقبلوا النقد (بصدر رحب) يؤكد ما يتمتع به هذا الثلاثي من أريحية وثقافة لاشك أنها جديدة على البيت النصراوي وما أُشاهده من عمل في هذا الاتجاه لاشك أنه يطل بوجه مشرق في مستقبل العالمي، ويأتي من ضمن الخطوات التي ستعيد صياغة النصر من جديد بفكر يتوافق مع المرحلة الحالية.
أعود مرة أخرى لصلب الموضوع بشأن بعض الجماهير (المغرر) بها من خلال منتدى (صوت جماهير النصر) الذي يُشك في انتماء القائمين عليه للنصر بعد أن أصبح (أداة) هدم وتشكيك للعمل الكبير الذي يتم في النادي وسوسة تنخر في جسده من خلال حرب ظروس متواصلة بدأت مع استلام إدارة الأمير سعد بن فيصل زمام الأمور وتواصلت مع إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن ووصلت لذروتها مع تولي الأمير فيصل بن تركي دفة النادي والذي أعاد الهيبة الإدارية التي يجب أن يتمتع بها نادي كبير مثل النصر وتصدى بقوة الحجة والحكمة بحفظ حقوق النادي المسلوبة والشروع في مرحلة بناء على المستويين الإداري والفني من خلال استقطاب نجوم محلية لم تشهدها تشكيلة الفريق منذ أكثر من عشرة مواسم فيما كانت الإدارة ضحية العمل الاحترافي بالنسبة للعنصر الأجنبي الذي لم يوفق حتى الآن بعد أن فشل المدرب زينجا في استثمار الثقة التي منحت له لجلب العناصر الأجنبية.
آخر محاولات نزع ثقة الجماهير من إدارة النادي هي قضية تجديد عقد الحارس خالد راضي ومحاولة التشكيك في المفاوضات التي تتم معه وأن الإدارة تهدف إلى تطفيشه رغم تحفظي على قيمة العقد الكبيرة التي قُدمت له لكن التبرير كان هو تعويض وتقدير للحارس ومساء السبت الماضي جاءت صفعة جديدة لمنتدى (الفتنة) عندما نجح الأمير فيصل بن تركي في إدارة المفاوضات بثقة ومهارة وجدد مع الحارس الذي حكم عقله وتخلى عن من كادوا أن يضيعوا عليه فرصة العقد (الملاييني) قبل أن يدخل الستة شهور وحينها قد يفقد العرض النصراوي المغري ويرضى بالأقل لكنني أُحيي الكابتن خالد راضي الذي لبى دعوة الرئيس له بترجيح عقله والتفكير بمصلحته بعيداً عن الضغوط فاتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب والسؤال المطروح الآن ما هي القضية الجديدة التي يُجهز لها منتدى (حليس ومليس) لإثارتها خاصةً بعد أن فتح باب التسجيل فيه على مصراعيه لجماهير الأندية الأخرى.
مبروك للهلاليين..!
كادت الجماهير الهلالية أن تتلقى صدمة أكبر من صدمة الخروج الآسيوي مع مطلع هذا الأسبوع إلا أن عدول الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن استقالته في حديثه للقناة الرياضية حمل بشارة استمراره لحين نهاية فترته القانونية.
الأمير عبدالرحمن بن مساعد قدم عملاً غير مسبوق ليس في الهلال بل في كل الأندية السعودية وقدم أكبر ميزانية في تاريخها وستبقى على ما يبدو هي الأكبر حتى في نادي الهلال إلى أجل غير مسمى لذا ليس من العدل والإنصاف أن يبتعد الأمير عن الهلال في وقت أكثر ما يكون فيه حاجة إليه خاصةً في ظل هذه الظروف التي يعيشها النادي، ولاشك أن رئيس الهلال قادر على الإبحار بسفينة الهلال مرةً أُخرى في بحر البطولات، لذا يحق لكل رياضي أن يبارك للهلاليين بشكل خاص وللرياضيين بشكل عام استمرار الرئيس الظاهرة في تاريخ الهلال.
البنوك تستثمر أو لا تستثمر..!
بين الحين والآخر يدعو بعض الزملاء الإعلاميين والمنتمين للوسط الرياضي البنوك بالدخول في الاستثمار الرياضي معتمدين على التجربةً الناجحة من قبل شركات الاتصالات ولكن من وجهة نظري فإن الأمر هنا يختلف حيث إن الشريحة المستهدفة من قبل شركات الاتصالات تختلف بشكل كبير عن الشريحة التي تستهدفها البنوك فالاتصالات غالباً ما تكون الطبقة المستهدفة هي الفئة العمرية التي تقل عن العشرين عاماً فيما البنوك عكس ذلك تماماً وتستهدف الفئة العمرية التي تزيد عن هذه المرحلة ولديها دخل ثابت وبالتالي الإستراتيجية التسويقية للبنوك في المجال الرياضي لا تتناسب مع الشريحة المستهدفة من قبلها كما هو الحال مع شركات الاتصالات.
ومرةً أُخرى أعود لإدارة الاستثمار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لأسأل عن الدراسات التي تتم فيما يخص دخول مستثمرين جدد في الاستثمار الرياضي ولماذا لا تتبنى مع أحد البنوك المحلية تمويل دراسة توضح مدى أهمية وتأثير تسويق المنتجات البنكية لدى الرياضيين والعائد الذي من الممكن أن يكون ذا تأثير إيجابي على البنوك والأندية على حد سوا ومثل هذه الدراسات يمكن أن تشمل الكثير من الشركات مثل شركات العطور والسيارات وهي التي يرتبط تسويقها بشكل كبير بالشباب.
نوافذ:
- كل فرق دوري زين لم تستفد من العنصر الأجنبي بشكل كامل فيما عدا الهلال الذي يشارك أجانبه أساسيين في كل مبارياته ومؤثرين في نتائجه، أما بقية الأندية فتتفاوت درجة الاستفادة منهم بنسبة لا تزيد عن خمسين في المئة كحد أعلى مما تسبب في إهدار أموال كبيرة وضاعف الخسارة لتصبح مالية وفنية لذا أتمنى أن تراجع بعض الأندية حساباتها، فالتعاقد مع لاعبين مؤثرين أفضل من أربعة غير مؤثرين.
- البيان الذي أصدره النادي الأهلي بشأن إصابة لاعبه محمد برناوي وعلاجه الخاطئ (بالكورتزون) من قبل الجهاز الطبي لمنتخب الشباب من أجل شفائه والعودة سريعاً للملاعب لهو أمر خطير وسابقة لا يمكن أن تمر مرور الكرام على المسؤولين الحريصين على سلامة اللاعبين قبل تحقيق النتائج؛ وما حدث للاعب تسبب في مضاعفة إصابته وبالتالي حاجته للتدخل الجراحي الذي سيغيبه عن الملاعب طويلاً.
- أمام النجم النصراوي عبدالرحمن القحطاني فرصة قد لا تأتي مرة أُخرى وهو يمثل العالمي لتقديم نفسه من جديد، والنجومية لاشك القحطاني يعرف أن لها مهراً وهو (الانضباطية) والسعيد من اتعظ بغيره.
- ما كتبته الأسبوع الماضي بشأن الفئات السنية بالنصر لم يكن الهدف منه التشكيك في كفاءة الإداريين العاملين بقطاع الفئات السنية، بل هو النقد البناء بعيداً عن التجريح الشخصي من خلال المطالبة بإتاحة الفرصة لكفاءات جديدة تخدم القطاع بفكر جديد يُكمل مسيرة البناء ويدعم جهود الداعم للفئات السنية.
- الأهلي المصري شوش على استقرار مدرب الاتحاد وبالتالي تأثرت نتائج الفريق ويجب على المسؤولين في الاتحاد حسم أمر المدرب إما بقاؤه أو إلغاء عقده بالتراضي ليعود لتدريب الأهلي المصري وهو ما يسعى له مسؤولوه حالياً ولكن بدون تحمل الشرط الجزائي.