خاص - سلطان المهوس

بدأ اتحاد الكرة السعودي تحركاً رسمياً جاداً لحصر بطولات الأندية السعودية وتوثيقها رسمياً بتصنيف مهني تاريخي يشمل تفاصيل معلوماتية عن كامل البطولات التي تدخل في إطار الرسمية والتي يشرف عليها اتحاد الكرة. وقالت مصادر مطلعة لصحيفة الجزيرة إن التحرك الرسمي جاء بعد نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم معلومات تاريخية مغلوطة لعدد إنجازات الفرق السعودية معتمداً على وثائق غير صحيحة تم إيصالها لموقع الفيفا بطريقة غير مباشرة دون المرور الرسمي بأمانة اتحاد الكرة وهي الجهة الوحيدة والرسمية المخولة نظاماً بحسب القوانين بمخاطبة الفيفا وأياً من لجانه المتعددة حيث يمنع الفيفا التخاطب سوى عن طريق أمانات اتحادات كرة القدم المحلية. المصادر كشفت عن اتجاه قوي لمعاقبة المتورطين في إيصال تلك المعلومات لموقع الفيفا دون أخذ الموافقة الرسمية والإجراءات النظامية للتعاطي مع الموضوع والذي ثبت أنه يحمل مضامين غير حقيقية سارع أمين عام اتحاد الكرة لنفيها حفظاً لحقوق الأندية. وتعود إرهاصات حقيقة الفوضى المعلوماتية التاريخية التي ظهرت على موقع الفيفا والمتضمنة سرداً لتاريخ إنجازات الفرق السعودية دون الاستنارة الرسمية من اتحاد الكرة لتسع سنوات ماضية (2001م) بعد طلب نادي النصر توثيقاً رسمياً لبطولاته الرسمية وغير الرسمية أبان وجود الأستاذ سعيد جمعان أميناً عاماً لاتحاد كرة القدم السعودي وتحديداً في عهد رئاسة الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود والذي كان يتسنم هرم رئاسة نادي النصر وإزاء ضبابية المطالبة النصراوية تم تجميد الطلب النصراوي على اعتبار أن مضامينه تحوي الكثير من المطالبات غير الرسمية والتي لا يشرف عليها اتحاد الكرة لا من قريب أو بعيد وتم استغلال غياب أمين عام اتحاد الكرة سعيد جمعان لتمرير الاعتماد الرسمي والمصادقة التاريخية من قبل مدير الاتحاد السعودي آنذاك الأستاذ راشد الجمعان والذي صادق على جدول بطولات النصر الـ 33 دون الرجوع للأمين العام الذي كان يرفض اعتماد أي بطولات لا يشرف عليها رسمياً اتحاد الكرة. وقد أحدث الإجراء المتبع من قبل الجمعان ردود أفعال واسعة بدأت من إصدار الإدارة النصراوية لبيان رسمي تؤكد فيها أن بطولات فريقها 33 بطولة رسمية معتمدة من قبل اتحاد الكرة ليفتح اتحاد الكرة تحقيقاً داخلياً بالموضوع ويتخذ إجراءات إدارية أطاحت بالجمعان من دهاليز العمل باتحاد الكرة وتحديداً أمانة الاتحاد.

مسارعة بالنفي ..!!

وتصحيحاً للخطأ التاريخي سارع الأستاذ راشد الجمعان بنفي الاعتراف الرسمي ببطولات النصر معتبراً أن المصادقة عليها لا تعني الاعتراف برسميتها حيث تحوي الكثير من البطولات غير المصنفة معتبرا ًأن التصديق كان يعتمد على كون المعلومات عبارة عن سيرة ذاتية (الجزيرة - الثلاثاء 14- صفر -1422هـ) وتلافى الجمعان سلبية اعتماد بطولات غير رسمية لاستغلالها في مواضع غير مناسبة كما حدث في موقع الفيفا..!!