عبدالمحسن المطيري :

(لن تستطيع الحصول على 500 مليون صديق من دون مواجهة بعض الأعداء).. تلك هي العبارة الرئيسية أو التاق لاين للفيلم الأكثر إثارة للجدل هذا العام، حيث اكتسح فيلم (الشبكة الاجتماعية) والمعروف باسم The Social Network للمخرج ديفيد فينشر الأرباح في شباك التذاكر داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، لقي الفيلم آراء إيجابية لدى مراجعات النقاد التي نشرت بعد أيام بسيطة من بدء عروض الفيلم قبل أسبوع من الآن، فيما نال الفيلم النقاط الأعلى لدى رابطة جميعة نقاد السينما في الولايات المتحدة، فيما حلّ رابعاً في قائمة الناقد اريك تشلدريس التابع لرابطة نقاد ولاية شيكاغو المعتبرة، ووجود الفيلم أيضاً في قوائم النقاد بيتر بيغت مع كريستوفر تابليه.

واعتبر الناقد الشهير ريتشارد روبر في برنامجه أن الفيلم من أفضل أفلام العام الحالي 2010 إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، واصفاً الفيلم بلقب (مواطن كين) العصر الحديث في إشارة للفيلم الكلاسيكي المعتبر لدى النقاد وصنَّاع السينما (المواطن كين)، مؤكداً أن الفيلم سيترشح للعديد من الجوائز هذا العام مبدياً إعجابه الشديد بالنص، في حين أكّد الناقد جيمس برانرنيلي أن الفيلم حتماً سيكون له كلمة في موسم الجوائز الخريف القادم.

من جهة أخرى سجَّل الفيلم مراجعات إيجابية في موقع الطماطم الفاسدة برصيد 156 مراجعة 4 منها فقط أعطت الفيلم طماطة فاسدة والبقية (طازجة) في إنجاز لم تسجله حتى أفلام والتي نالت ثناء نقدياً بارزاً في الشهور الماضية! يذكر أن الفيلم يستعرض قصة نجاح أصغر (ملياردير) في التاريخ ويدعى مارك زوكربرغ عندما استطاع تحويل فكرة شكبة أصدقاء لطلاب جامعة هارفرد لواحد من أكبر المواقع الاجتماعية في تاريخ الإنترنت وهو موقع WWW.FACEBOOK.COM الذي استطاع خلال السنوات الماضية جذب أكثر خمسمائة مليون مشترك من حول العالم أي 1 من أصل 12 إنساناً على وجه الأرض حالياً مشترك في موقع الفيس بوك متفوقاً على العديد من المواقع الاجتماعية الأخرى مثل التويتر وماي سبيس وغيرها.

ويقدم فيلم The Social Network نفسه كواحد من أكثر أفلام العام نجاحاً سواء على مستوى شباك التذاكر بعد تصدره في أول أسبوع من عرضه، أو النجاحات النقدية القياسية التي حققها الفيلم في العديد من المواقع والمدونات النقدية المعتبرة، وصنف موقع (أووردز ديلي) الفيلم في قائمة أكثر خمسة أفلام مؤهلة للترشح للأوسكار هذا العام.

يقول الناقد (آلكس بلنتون) في مراجعته حول الفيلم الفيلم دراسة عميقة لشخصية تملك عقلاً واسعاً وطموح لا يتوقف، يجب أن أشاهده مرة أخرى.

يذكر أن الفيلم يواجه تحفظاً من قبل الرئيس التنفيذي ومالك الفيسبوك مارك زوكربيرج، وقد يتعرض منتجي الفيلم لدعاوى قانونية بسبب تشويه صورة زوكربيرج حسب تفاصيل نص الفيلم والتي قدمت الحقائق بشكل مزيف حسب تأكيدات نشرت لوسائل الإعلام مؤخراً يذكر أن الشاب مارك زوكربيرج بدأ حياته المهنية كمبرمج في جامعة هارفرد قبل أن يشتهر لأنه صاحب فكرة وتطوير موقع الفيسبوك الاجتماعي العالمي الشهير مع زملائه في قسم علوم الحاسب موسكوفيتش دستين وكريس هيوز قبل أن يتطور الموقع ليصبح بقيمة مالية قاربت الخمس المليارات دولار في العام 2008 . ووصلت به الشعبية بأن يتفوّق على الموقع الاجتماعي الأول في الولايات المتحدة ماي سبيس.