الجزيرة - الرياض:
عبّر الأستاذ فائق بن محمد بياري عن رضاه التام عما تقدمه مجموعات الخدمة الميدانية لحجاج بيت الله الحرام التابعين للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، وأكد اكتمال الاستعدادات اللازمة كافة منذ وقت مبكر من أجل تقديم أفضل وأرقى الخدمات للحجاج الذين تتشرف المؤسسة بخدمتهم. جاء ذلك في حوار شامل له أجراه مع جريدة «الجزيرة»، وفيما يأتي نصه:
* ما المعايير التي يتم على ضوئها اختيار مجموعات الخدمة الميدانية؟
أود أن أؤكد أولاً أننا راضون عما تقدمه مجموعات الخدمة الميدانية للمؤسسة، ولكن نطمح إلى المزيد من الأداء والتفاني في الخدمة، والمؤسسة تبذل قصارى جهدها كل عام من أجل تدعيم مجموعات الخدمة الميدانية، وبالنسبة للمعايير التي يتم على ضوئها اختيار هذه المجموعات هناك متابعة لتقييم الأداء في مجموعات الخدمات الميدانية من حيث الإمكانات والتجهيزات وتقديم الخدمات للحجاج والإسكان وعمليات الاستقبال والنقل والتصعيد والتفويج لمنشأة الجمرات وغيرها من الخدمات التي تقدمها المجموعات لضيوف الرحمن.
* صدر قبل عامين قرار بتثبيت مؤسسات الطوافة وإلغاء التجريبية، ماذا استفادت المؤسسة من هذا القرار؟
قرار التثبيت الذي جاء بعد أكثر من ربع قرن، حيث كانت هذه المؤسسات تعمل تحت صفة التجريبية، يعتبر إضافة جديدة لدور هذه المؤسسات التي ستضاعف من مجهوداتها لتوفير أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام. وأعتقد أن القرار وضع على عاتق القائمين على هذه المؤسسات مسؤولية أكبر في الإسهام المباشر وغير المباشر مع بقية أجهزة الدولة المختلفة التي تعمل بجد واجتهاد وإخلاص على راحة وسلامة الحجيج منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة حتى عودتهم إلى أوطانهم. كما أن قرار التثبيت جاء ليحقق الأمان والآمال للمنتمين إلى فئة المطوفين وغيرها من المهن التي تندرج تحت المؤسسات التي شملها قرار مجلس الوزراء.
* ما المشروعات الاستثمارية التي تنوي المؤسسة تنفيذها؟
كما نعلم جميعاً أنهما مشروعان: المشروع الأول عبارة عن مبنى فندقي في منطقة (كدي)، وأطلق عليه اسم مبنى (مطوفي العرب1)، ويصنف من الفنادق ذات النجوم الأربع، وتبلغ مساحة المبنى نحو (1400 متر)، وسيتم البناء في مخطط «باخطمة» شارع إبراهيم الخليل، ويشتمل المبنى على غرف فندقية مع مصلى ومطعم واستقبال، إضافة إلى موقف سيارات.
مبنى (مطوفي العرب2)، وهو الاسم الذي أُطلق على المبنى الثاني الذي يقع في مخطط الصبان، وهو عبارة عن مبنى إداري يتكون من مبنيين، كل مبنى منفصل عن الآخر، ويشتمل على مكاتب إدارية ومواقف سيارات وصالة احتفالات تبلغ مساحتها 1000 متر مربع وصالة معارض دائمة. وقد بلغت الكلفة 85 مليون ريال، وسيستغرق عمل تنفيذ المشروعين مدة عامين تقريباً، وسيكون ارتفاع المبنى الأول (مطوفي العرب1) 14 دوراً، ويبلغ ارتفاع المبنى الثاني (مطوفي العرب2) 16 دوراً، والمساحة التي ستنفذ فيها هذه المشروعات تعتبر من أحد الأصول التي قامت المؤسسة باستثمارها لزيادة الدخل للمساهمين.
* ما أبرز ملامح الخطة التشغيلية للمؤسسة؟
الحمد لله تم اتخاذ الاستعدادات اللازمة كافة منذ وقت مبكر لتقديم أفضل وأرقى الخدمات للحجاج الذين تتشرف المؤسسة بخدمتهم والبالغ عددهم أكثر من (350.000) حاج من 19 دولة عربية، بدعم واهتمام بالغ من معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي، وكعادتها اتجهت المؤسسة نحو الاستمرار في تطوير وتحديث آليات العمل والخطط التشغيلية كافة لإدارات وأقسام المؤسسة كافة، والاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة للارتقاء بمستوى الأداء وإنهاء الإجراءات المتعلقة بالحجاج كافة منذ وصولهم إلى مكة المكرمة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين.
* ما الجديد في الخدمات التي تقدمها المؤسسة؟
بالنسبة إلى الجديد في الخدمات التي تقدمها المؤسسة فقد تم بفضل من الله وتوفيقه تحديث برامج الحاسب الآلي كافة من خلال الاستعانة بالشركات المتخصصة في هذا المجال وتطوير وتحديث آليات وبرامج استقبال الحجاج في منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية، وكذا تعميم آلية التعامل مع النقابة العامة للسيارات عن طريق شبكة الإنترنت لاستخراج الاعتمادات في مرحلة المغادرة، علاوةً على تأمين كمية سيارات الإسعاف الجديدة والمتطورة والمجهزة بأحدث الأجهزة الإسعافية لتقديم المزيد من الخدمات والرعاية الكاملة للحجاج الذين نتشرف بخدمتهم؛ ليصبح إجمالي عدد سيارات الإسعاف التابعة للمؤسسة (22 إسعافاً) كما تم هذا العام زيادة أعداد المرشدين التابعين للمركز إلى (34 مرشداً)؛ وذلك لتقديم الخدمات للحجاج التائهين في منطقة الحرم المكي الشريف، علاوةً على زيادة أعداد الموظفين بمراكز إرشاد التائهين بالمشاعر المقدسة إلى (30 موظفاً)، كما تم توفير (400 كرسي) متحرك حديث وتوزيعها على مكاتب مجموعات الخدمة الميدانية لنقل العجزة وكبار السن من الحجاج التابعين للمؤسسة، وكذا توفير (12 سيارة) صغيرة لنقل الحجاج التائهين في مكة المكرمة إلى مواقع سكنهم، إضافة إلى توفير (3 باصات) سعة (25 راكباً) لنقل المرضى من المستشفيات إلى مقار سكنهم بعد تحسن حالتهم الصحية.