|
جدة - الرياض - عبدالله الزهراني - ياسر الجلاجل
توفي مساء أمس الاثنين المفكر والأديب والكاتب الإسلامي معالي الدكتور محمد عبده يماني وزير الثقافة والإعلام السعودي الأسبق، عن عمر يناهز 72 عاماً وسيشيع جثمانه ويصلى عليه بعد ظهر الثلاثاء في المسجد الحرام ويدفن في مقابر المعلاة بمكة المكرمة.
وكان الدكتور يماني قد أصيب بجلطة خلال حضوره مجلس أمير منطقة مكة مساء الأحد الماضي نقل على إثرها إلى المستشفى.
الفقيد له من الأبناء 3 ذكور و3 إناث، عاش وترعرع في مكة المكرمة في شظف من العيش ورغد من القيم ومناخ يعبق بالفضيلة، وبلدة يحفها الطهر.
ويقول الفقيد في إحدى حواراته الصحفية السابقة عن هذه المرحلة تحديداً: لقد أخذ بأيدينا الرجال والنساء في مكة المكرمة يعلموننا ويعلِّمْننا محبة الله ومحبة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأخذوا بأيدينا يعلموننا الأخلاق، وكل من كان في المجتمع كان يربي، البيت يربي، الأب يربي، والأم تربي، والأخ يربي، والمدرس يربي، وحتى الشارع يربي، ونشأنا في هذا الجو الكريم حتى إذا خرج أهل مكة إلى خارج مكة المكرمة وإلى الآفاق استقبلهم الناس وفرحوا بهم وتبركوا بهم لأنهم من مكة المكرمة، ولأنهم بركة بتلك التربية الكريمة التي نشأوا عليها، فكان ذلك الفضل كله يعود إلى تلك البيئة وإلى ذلك المناخ الكريم الذي نشأنا فيه، فالحمد لله على ذلك، وأسأل الله أن يمكّننا أن نربي أولادنا على ذلك النحو فنؤدي واجب الأمانة.
جامعة الملك عبدالعزيز كانت نقطة تحول في حياة الفقيد وكما رواها بنفسه فقد قدم أوراقه إلى جامعة الملك عبد العزيز على استحياء وعاد مرة أخرى أستاذاً بالجامعة وفوجئ بأنه قبل بصورة سريعة ووجه إلى كلية علوم الأرض حيث تخصصه، وراح يبحث لنفسه عن مكان بين الأساتذة ليقيم فيه وإذا برجل من العاملين بالكلية يأخذ بيده إلى غرفة صغيرة ويرشده إلى أن هذا سيكون مكتبه غرفة لطيفة مناسبة، لكن ما استرعى انتباهه أن الغرفة مليئة بالمراجع، وبدأ يتفحص فإذا هي مراجع في الجيولوجيا الاقتصادية، وفي علوم الأرض وفي جيولوجيا البحر الأحمر تخصصه.
*** مسيرة حافلة ***
- ولد معاليه في مكة المكرمة عام 1359 هجرية الموافق 1939 ميلادية، ودرس المرحلة الابتدائية والثانوية بمدارس الفلاح بمكة المكرمة، وحصل على شهادة البكالوريوس في الجيولوجيا من كلية العلوم بجامعة الرياض، ونال درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة كورنل بولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في الجيولوجيا الاقتصادية، وحصل على دبلوم في إدارة الجامعات من جامعة وسكونسن.
- عمل محاضراً في جامعة الرياض، وقام بالتدريس في الثانوية العسكرية ثم في الكلية الحربية وكلية الأركان.
- عيّن وكيلاً لوزارة المعارف للشؤون الفنية، ثم عيّن وكيلاً لجامعة الملك عبدالعزيز ثم مديراً لها.
- عيّن وزيراً للإعلام بالمملكة العربية السعودية في عام 1975 ميلادية حتى 1983 ميلادية.
- عمل رئيساً لمجلس إدارة الشركات والمؤسسات التالية:
شركة القبلة للثقافة الإسلامية، الشركة العربية للاستثمار الزراعي، مؤسسة (اقرأ) الخيرية، جمعية أصدقاء القلب، جمعية الإيمان الخيرية، رئيس مجلس الإشراف بجمعية القرآن الكريم ورابطة الأدب الإسلامي.
- له عدد من البحوث والمقالات في الشريعة الإسلامية وفي السير، ألف عدداً من الكتب منها:
الجيولوجيا الاقتصادية والثروة المعدنية في المملكة، نظرات علمية في غزو الفضاء، الأطباق الطائرة حقيقة أم خيال، الأقمار الصناعية، غزو جديد، المعادلة الحرجة في حياة الأمة الإسلامية، البهائية، حوار مع البهائيين، علِّموا أولادكم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اليد السفلى: مجموعة قصصية، جراح البحر: مجموعة قصصية، فتاة من حائل، للعقلاء فقط: مجموعة مقالات، صبي من مكة: باللغة الإنجليزية، ذهبوا شرقاً: باللغة الإنجليزية، مشرَّد بلا خطيئة: مجموعة قصصية، وداعاً مُذنَّب هالي.
كما أن هناك كتباً تحت النشر منها: أفريقيا لماذا، الخليفة الخامس: الحسن بن علي رضي الله عنه، امرأة في الظلال: مجموعة قصصية، لا تطرق الباب مرة أخرى: مجموعة قصصية، الأبعاد الجديدة لحركة المسلمين الأمريكيين من الأصل الأفريقي.
- كما يحمل معاليه الأوسمة التالية:
- وسام الدرع التقديري للطالب المثالي من جامعة الرياض للنشاط الثقافي.
- الدرع التقديري لجامعة الملك عبد العزيز.
- وشاح الملك عبد العزيز.
- الميدالية التقديرية من حكومة أبو ظبي.
- الميدالية التقديرية من حكومة قطر.
- وسام برتبة قائد كوماندوز من الجمهورية الموريتانية الإسلامية.
- وسام مهابوترا أوبيرارانا مع براءته من رئيس جمهورية أندونيسيا.
- براءة وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى من جلالة الملك حسين.
- براءة وسام الاستحقاق الوطني من درجة ضابط أكبر من رئيس جمهورية فرنسا.
- ووسام إيزابيلا كاثوليكا الصليب الأكبر مع براءته من جلالة ملك إسبانيا.