|
الجزيرة - سعود الهذلي
أجمع عدد من المتحدثين أن عبقرية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - ونظرته للعالم وجهوده في خدمة الإنسانية ودوره في إطفاء العديد من بؤر التوتر والصراع كلها إنجازات كفيلة بأن تضعه ضمن أوائل الشخصيات الأكثر تأثيراً وقوة في العالم، مشيرين في هذا الصدد إلى مبادرات الحوار بين الأديان والثقافات التي أحدثت توجهات وتغيرات جديدة في مفاهيم الشعوب ومعتنقي الأديان بشأن ما كان يعرف بصراع الحضارات، فضلاً عن المصالحات التي قادها المليك في المحيط العربي والإسلامي والإصلاحات العديدة في الداخل السعودي.
في البداية أكد نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية للقطاع السكني المهندس سعد بن ظافر القحطاني أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ضمن أوائل الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم يعكس مجدداً عبقرية قائد عظيم، قفز بالمملكة إلى أروقة العالم وحقق لها موقعاً مرموقاً وقدم للإنسانية جمعاء ما عجز أن يقدمه العديد من عظماء العالم عبر التاريخ. وأضاف المهندس القحطاني أن ما قدمه خادم الحرمين الشريفين للعالم لا ينسى ولا يمكن أن يحده حدود، فهو الذي أشعل الحوار بين الثقافات والأديان ودعا إلى التسامح والتصالح تحت ظل الإنسانية، وأطفأ بذلك صراعاً حضارياً ظل لعقود بين مختلف الثقافات اندلع بسببها حروباً وعداوات ومرارات عاشتها شعوب العالم، وبين أن خادم الحرمين الشريفين يسكن أولاً في قلب مليار ونصف المليار مسلم الذين يتجهون صباحا ومساء بقلوبهم ومشاعرهم تجاه أعظم وأقدس مدينتين تضمان الحرمين الشريفين، وينظرون إلى ملك المملكة بأنه راعي هذا الدين ومعتنقوه. من جانبه يرى الدكتور زياد بن ثامر العتيبي نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية لقطاع الشبكة أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - كأعظم شخصية مؤثرة لم يأت من فراغ بل اعتراف كامل بجهوده المؤثرة في العالم، بعد أن أصبح المليك الأكثر حضوراً في المحافل الدولية قائداً ومصلحاً ومصالحاً بين الفرقاء المسلمين والعرب وغيرهما، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين أطفأ العديد من بؤر الصراع في عالمنا العربي وقاد مصالحات مهمة حقنت الدماء، بل ظل حاضراً في كل القضايا التي تهم الأمة الإسلامية.
وأشار الدكتور العتيبي في هذا الصدد إلى المصالحات والمبادرات التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله - بين الفرقاء في كل من لبنان والعراق وفلسطين والصومال، من أجل تجاوز الخلافات السياسية، وليس أدل على ذلك أكثر من المبادرة المطروحة حالياً بين الأطياف السياسية المختلفة في العراق لتجاوز الخلافات حول تشكيل الحكومية وتوحيد جهودها من أجل مصلحة هذا الشعب الذي عانى ويلات الحرب ردحاً من الزمان.
ولم يغفل الاستاذ عمر بن محمد التركي نائب رئيس شركة الاتصالات السعوديه لقطاع الخدمات المشتركه ما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لشعبه في الداخل وعمل منذ مجيئه إلى الحكم من أجل رفاهيته، والقفز بالبلاد إلى مصاف الدولة المتقدمة من خلال إتاحة فرص التعليم وإنشاء الجامعات والكليات العديدة والدفع بالعديد من أبناء وبنات الوطن للدراسة في الخارج ونقل المعرفة والتقنية إلى الداخل للنهوض بالبلاد ودفع تقدمه وازدهاره وخدمة مواطنه. وأضاف الاستاذ التركي أن الإصلاحات العديدة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك - حفظه الله - في مجالات القضاء والعدل والتعليم العام وإتاحة الفرصة للمرأة السعودية لتقلد المناصب وتشارك في صنع القرار تعد من أبرز الجوانب التي وضعت المليك في قمة العظماء، مشيراً إلى الازدهار والنهضة والتقدم الذي تعيشه المملكة في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والمجتمع والتنمية الشاملة التي تعم جميع المناطق والمحافظات كلها كفيلة بأن تنقل الملك والمملكة إلى رقم عالمي صعب، سواء في المحافل الاقتصادية أو السياسية أو في ميزان القوة المؤثرة.