|
الجزيرة - الرياض
نيابة عن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري رعى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان بحضور معالي رئيس ديوان المظالم الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل أول حلقة نقاش (الاتجاهات الحديثة لديوان المظالم في قضايا التعويض).
وأكد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان أن الشباب السعودي يجب ألا يتسول الوظيفة مهما كان وقال: (يجب أن تتنافس عليه الفرص الوظيفة في كفاءته ومهاراته)، مبينا أن الدول لا تقوم إلا بالجامعات وضرب مثلا بكوريا عندما ضاعفت إيراداتها من 20 مليارا في عام 2003 إلى ألف مليار في عام 2011 بعد تركيزها على حقول المعرفة، وأوضح أنه يؤمن ويجزم بأن الاقتصاد انتقل مما تخرجه الأرض من الخيرات إلى العقل البشري الذي لا ينضب، وأضاف أن من أهداف الجامعة الرئيسية خدمة المجتمع وأن هذه الحلقة تساهم في ذلك التعاون مع الجهات الحكومية المختلفة كما أثنى على جهود ديوان المظالم.
وبين الدكتور العثمان أن جامعة الملك سعود ليست قوية فيما تملكه اليوم على أرضها في الدرعية، لكنها قوية في تحالفاتها العالمية عن طريق ارتباطها بـ 90 جامعة عالمية في 13 دولة، قائلا: (لم تعد الجامعات في العالم بروجا عاجية، فنحن نعيش في قرن التعلم واقتصاد العقول، فأي دولة تريد رفاهية شعبها فليس لديها خيار أمامها إلا تطوير التعليم والانتقال من فلسفة التعليم المبني على التلقين إلى التعلم والتفاعل).
فيما أكد معالي رئيس ديوان المظالم فضيلة الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل على تطور مرفق القضاء في السنوات الأخيرة وحاجة المملكة لتطوير أكثر وخصوصا ما يتعلق بالقضاء الإداري الذي يعد من أولويات خادم الحرمين الشريفين حين أطلق مشروع تطوير مرفق القضاء وكان نقلةً تاريخية في القضاء السعودي وأثنى معالي رئيس ديوان المظالم على شمولية القرار بتخصيص تطوير القضاء الإداري والتأديبي الذي أصبح له الاختصاص العام للفصل في كافة المنازعات التي تكون الإدارة طرفاً فيها سواءً كان سببها قراراً أو عقداً أو مرافعةً مادية، وأضاف أن الاستعدادات قد اكتملت في الديوان للبدء في إعداد المدونة الكبرى لأحكام الديوان الإدارية والجزائية والتأديبية.
وأوضح عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور رزق بن مقبول الريس أهمية هذه الحلقة.
واختتمت حلقة النقاش بعدد من التوصيات.