أُقَلِّبُ كتباً
بيتان شاردان (من الشوارد) يرددهما أصحاب المكتبات الخاصة، علقتهما في مكتبتي.. وهما:
أقلب كتبا طالما قد جمعتها
وأعلم حقا أنني لست باقيا
وأفنيت فيها العين والعين(1) واليدا
فيا ليت شعري من يقلبها غدا
ثم قبل أسابيع اوردهما الأستاذ عبدالعزيز بن محمد بن خريف (حريملاء) ومعهما أخوان لهما.. هما: (بين الأول والثاني)
وأصبحت ذا ضن(2) بها وتمسك
لعلمي بما قد صغت فيها منضدا
وأحذر جهدي أن تنال بنائل
مهين وأن يغتالها غائل الردى
سوسة كتب
يقولون عن المهتم بالكتب والباحث عن كنوزها وذخائرها إنه (سوسة كتب)، وهذا ينطبق على كثيرين، لا أتذكر منهم سوى عبدالعزيز بن خريف، وعبدالعزيز بن محمد بن دغيثر، وحسين بن عبدالله بن جريس (رحمه الله)، والده عبدالله بن جريس (رحمه الله) من الذين رافقوا الملك عبدالعزيز (رحمه الله) من الكويت للرياض عام 1319هـ، وهذا (السوسة) مات معدما، وضاعت كتبه، أو لم تقدر. وسعد بن عايض العتيبي، (وربما أكون منهم).
ابن خريف أخبرني أن هذه الشوارد الأربعة موجودة في كتاب الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس (الشوارد) ذي الأجزاء الثلاثة، الأول والثاني في الشعر الفصيح (815) صفحة، والثالث في الشعر العامي (363) صفحة وأنها 4 أبيات منسوبة لقائلها.. وجاءت مقدمة الكتاب في 19 صفحة.
والأبيات الأربعة -كما أسلفت- في كتاب الشوارد، الجزء الأول صفحة (187)، وقائلها هو: نصر بن عبدالرحمن الإسكندري حسبما ذكر الشيخ ابن خميس.
الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس
من الوفاء لهذا الرجل الإشادة بما قدمه للغة الضاد وللشعر والأدب والبلدان.
- مجلة الجزيرة التي وئدت في سنتها الرابعة
- معجم اليمامة، مجلدان ضخمان، (1273) صفحة، من الزلفي شمالاً حتى وادي الدواسر جنوباً.
- المجاز بين اليمامة والحجاز.
- الشوارد 3 مجلدات.
- من القائل؟ (البرنامج).
- من القائل؟ (الكتاب) 4 مجلدات.
الحلقة اليتيمة
على فكرة أعددت حلقة يتيمة من برنامج (من القائل؟)
وقال شيخنا بصوته الْجَهْوَري (هذه الحلقة من إعداد ......... محمد بن عبدالله الحمدان) لم يشأ أن أزيد عليها، رغم استعدادي لذلك بالكثير مما تزخر به مكتبتي ومكتبة قيس آنذاك من المختارات الأدبية والشعرية.
- على ربى اليمامة (ديوان شعر)، طبعتان.
- الأدب الشعبي في جزيرة العرب.
- أهازيج الحرب (أو شعر العرضة).
- راشد الخلاوي.
إلى آخر كتبه التي أتمنى أن أستعرضها (في يوم من الأيام).
هرون الرشيد
سبق أن كتبت عن هرون (أو هارون) الرشيد الذي ظلمه التاريخ بل ظلمه أكثر الناس الذين اتهموه بالمجون مع أنه كان يحج ويغزو سنة. واطلعت في جريدة الجزيرة في عدد مضى (وانقضى) (لا أتذكر رقمه ولا تاريخه) وهو مع القصاصات الكثيرة التي أجمعها لأستفيد منها أو أعيد قراءتها أو أرجع إليها، (رغم أن إحدى الغرف امتلأت بها).
اطلعت على مقال للأخ الأستاذ تركي العسيري في زاويته (إيقاعات) بهذه الجريدة في 22-9-1431هـ يذكر ظلم المؤرخين للخليفة هرون الرشيد، ويظهر أنه لم يطلع على من أنصف الخليفة، وهم ثلاثة مؤلفين (حسب اطلاعي المحدود) وكاتبان وربما يوجد غيرهما.
المؤلف الأول (د. عبدالكريم الجومرد) من العراق في كتابه (هرون الرشيد.. دراسة تاريخية اجتماعية سياسية) جزءان في مجلد، صفحاتهما (630) 1376هـ (1956م).
كتبت عن هذا الكتاب بهذه الجريدة بتاريخ 7-5-1421هـ، وكتب عنه فيصل حسون في مقال نشر بجريدة البلاد في 27-3-1407هـ استغرب الكاتب فيه عدم إعادة طباعة الكتاب خلال أكثر من 30 عاماً (3).
2- هرون الرشيد.. أمير الخلفاء، وأجلّ ملوك الدنيا/ شوقي أبو خليل 1397هـ، دار الفكر (لم يذكر مكان طباعته).
3- هرون الرشيد الخليفة المظلوم/ الشيخ أحمد القطان ومحمد الزين (من المؤمنين رجال) الناشر: مكتبة السندس (لم يذكر مكان طباعته) ربما في الكويت ط2 1409هـ.
نسيت أين نشرتُ مقالي، وأكثر الظن أنه في مجلة الجزيرة الثقافية، وسأبحث عنه لأخبركم بتاريخه وببعض ما فيه، مما يغني عن الإعادة.
وألف عبدالله فيلبي كتاباً عن هذا الخليفة، طبع عام 1948م، تعريب عبدالفتاح السرنجاوي، طبعته جمعية الثقافة الإسلامية بمصر.
أهداه مؤلفه إلى ابنته الثانية (دورا باتريشيا كاديوفيلبي) المولودة عام 1921م في بغداد، وأورد في الإهداء هذين البيتين ل(حطان بن المعلّى):
لولا بنيات كزغب القطا
رددن من بعض إلى بعض
لكان لي مضطرب واسع
في الأرض ذات الطول والعرض
وأهدى المترجم ترجمة الكتاب لإبنه الأول ضياء الدين السرنجاوي، وأورد في الإهداء بيت الشعر التالي ل (حفني بك ناصف):
إذا ورّث الجهال أبناءهم غنى وجاهاً فما أشقى بني الحكماء
وأورد المترجم في آخر الكتاب (الذي بلغت صفحاته 141) ستة تعليقات.كذلك لقد ألف أحد المؤلفين المصريين كتاباً (كان عندي) أنصف فيه قراقوش مما ألصقه به ابن ممّاتي.
راضي صدوق
رحم الله الأستاذ راضي صدوق، الذي توفي قبل أسابيع، فقد كافح وجاهد وتغرب عن وطنه المحتل (فلسطين) وتنقل بين عدة دول شقيقة وصديقة، ومعرفتي به ليست كبيرة، إلا أني أذكر مقالاته في صحفنا، وقد رأس مجلة الدفاع في الكويت، وأصدر جريدة (الأيام) في إيطاليا (تصوروا في إيطاليا) (عند أهل المكرونة الإسباكيتي والبتزا وبرج بيزا المائل).
وأثنى في أحد مقالاته (موجود عندي) على شعر الشاعر العامي محمد بن لعبون وشبهه بأحد شعراء الفصحى.
وأصدر معجم الشعراء، وأصبح موظفاً في مركز المشاريع بهيئة تطوير الرياض.
زار رحمه الله مكتبة قيس للكتب والجرائد القديمة، وصحح كلمة في الأبيات الشوارد المتقدم ذكرها في (وأعلم أنني) كانت (أني) فصححها. وله ديوان صغير قديم جداً اسمه (كان لي قلب) فقده من ضمن ما فقد، فوجدت نسخة منه مع كتب قديمة في مصر، فأهديته له ففرح بعودته إليه وشكرني.
كتب عنه الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين (صاحب الرائد) يرثيه في أحد ملاحق صحفنا، وبه عرفت وفاته رحمه الله.
ما هو اسم رئيس التحرير؟
في بقالة (روم) بالرياض أردت شراء مجلة الفيصل ففوجئت بأن ثمنها خمسة عشر ريالاً، فأجلت شراءها إلى وقت لاحق(!) رغم أنها (تسوى) أكثر من ذلك(!!)، علما بأن ثمن المجلة العربية خمسة ريالات فقط، وهي (تسوى) أكثر من ذلك(!!).
هذه مقدمة لما وجدته في ركن الجرائد والمجلات، فقد وجدت جريدة أسبوعية أو شهرية (لا أدري) لأن مكتبها في الرياض لم يستطع أن يوضح شيئاً، ومن هو والد رئيس تحريرها، فقد كتبوا في ترويسة الصفحة الأولى اسماً وكتبوا في بيانات الجريدة قبل الصفحة الأخيرة اسماً آخر، وزعم من اتصلت به أن ذلك خطأ سيتداركونه، هل تصدقون هذا؟ وقالوا في البيانات إنها أسبوعية، وفي الترويسة صدر العدد في شهر (أكتوبر) (ذي القعدة)، ورقمه (1000)، ولم يذكر في أي أيام الشهر، (عجبي(!!).
(1) المال -(2) ضن: بخل -(3) وطبع مرة ثانية (طبعة مشوهة) عن شركة المطبوعات للتوزيع، وزعموا أنها الطبعة الأولى 1999م، وقلت (مشوهة) لأنهم لم يلتزموا الأمانة العلمية، بل عدلوا وبدلوا، وحذفوا أشياء مهمة من الكتاب، أوضحتها في مقالي المشار إليه، وجاءت هذه الطبعة (المسخ) في (508) صفحات. -* الرياض – البيرwww.abu-gais.com